أعلنت رابطة أدباء «الحرية» المحسوبة على حزب الحرية والعدالة بدمياط، فى بيان لها أمس، عن تأييدها لوزير الثقافة علاء عبدالعزيز، فيما يقوم به من إجراءات داخل الوزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية داخلها، وضمان عدم سيطرة تيار بعينه على قطاع الثقافة، مؤكدة دعمها لتطهير الوزارة من الفاسدين، «لإرساء العدالة بين المثقفين، فالثقافة ليست حكراً على اليساريين»، بحسب البيان. وطالبت الرابطة فى بيانها بأن «يرى ويسمع الشعب الذى يدفع الضرائب، من يعبر عن ثقافته وهويته وتياراته المختلفة»، كما استشهدت بنشر الوزارة فى السابق لرواية «وليمة لأعشاب البحر»، مؤكدة أن «نشر الرواية يكفى للتعرف على قذارة العصابة الملعونة المسيطرة على وزارة الثقافة، وفهم أسباب حربها على الوزير الجديد».
وأصدر عدد من الأدباء والمثقفين والفنانين بدمياط، بيانا فى المقابل، أكدوا فيه أن «الثقافة المصرية تحتاج لترتيب الأولويات»، لافتين إلى وجود حدس قوى لديهم بوجود مخطط سياسى لطمس ملامح الشخصية الوطنية، و«التى أرساها جيل عظيم من المبدعين والفنانين والموسيقيين والبناة العظام، وهناك رغبة مستميتة فى تجريف التربة الثقافية بنزوعها القومى والوطنى، بما تحمله من علامات التحديث، والنظر بقوة نحو المستقبل، دون أن تشدنا عوائق أو قوى معطلة نحو الماضى»، بحسب البيان .
وشدد موقعو البيان على أهمية التعددية والتنوع وإطلاق حرية الفكر والتعبير والاعتقاد، وأن تظل مصر مهتمة بالفن والإبداع الأصيل، وهو ما يعنى ضمنيا الوقوف فى خندق الكتابة الجادة والفن الراقى، والاصطفاف إلى جانب الطبقات الشعبية التى حرمت طويلا من فرص ثقافية حقيقية، منعا للانزلاق فى هوة الفقر والجهل والتخلف، كما طالبوا بدعم الإبداع الأدبى، وعدم إغلاق المنابر الثقافية المستنيرة، ومنع توظيف الكوادر السياسية الفاقدة لأى روح إبداعية فى دوائر اتخاذ القرار.