ريهام سعود ودنيا سالم ومحمد علاء وأحمد عجاج تبحث حملة «تمرد» والحركات الداعية لإسقاط الرئيس محمد مرسي، تشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد 6 شهور، في حال نجاح المعارضة في تظاهرات 30 يونيه بإجبار مرسي على التنحي عن منصبه والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حسب ما أكد خالد السيد، عضو حركة «شباب من أجل العدالة والحرية». وقال السيد: إن هناك سيناريوهين آخرين لإدارة البلاد إذا استجاب الرئيس لمطلب إجراء انتخابات مبكرة، أولهما أن يحل رئيس المحكمة الدستورية العليا محل رئيس الجمهورية ويشكل حكومة من التكنوقراط، تأتي على رأسها شخصية تحظى بتوافق وطني، وتعديل المواد الخلافية في الدستور وإجراء انتخابات مبكرة.
أما السيناريو الثاني، بحسب السيد، يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي مدني وهو الطرح الذي يحظى بنسبة تأييد أقل بسبب صعوبة الاتفاق على أسماء المرشحين لعضوية هذا المجلس.
من جانبه، قال محمد عبد العزيز، الناشط بحملة «تمرد»: إنهم تمكنوا من جمع 7 ملايين و500 ألف توقيع على بيان الحملة، وهو الرقم الذي أعلنوا عنه في مؤتمرهم الصحفي الأخير، واصفًا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن جمعهم 13 مليون توقيع ب«التكهنات».
وأوضح عبد العزيز ل«الشروق» أنهم «لم يتفقوا بعد على خطوط انطلاق المسيرات التي ستتجه نحو قصر الاتحادية في 30 يونيه»، معلنًا عن «إمكانية تنظيم اعتصام مفتوح أمام القصر لحين الاستجابة لمطالبهم».
وعلق عضو «تمرد» على المظاهرات التي قرر مؤيدو الرئيس تنظيمها يوم 28 يونيه، قائلًا «هي محاولة لتخويف المعارضين ومنعهم من المشاركة في مظاهرات سحب الثقة من الرئيس».
وفسر عبد العزيز عدم إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها من مظاهرات رفض وتأييد الرئيس بقوله: «الارتباك سيد الموقف داخل الجماعة التي يشعر قادتها بالخوف من مظاهرات 30 يونيه».
وردًّا على اتهامات عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، أمس الأحد، على قناة مصر 25، لحملة «تمرد» بتأجير بلطجية سيحملون شارات حركة «حماس» لقتل متظاهري 30 يونيه، قال عبد العزيز: إن ذلك تحريض رسمي غير مستغرب من «إرهابي متقاعد».
وأضاف أن حملة «تمرد» أكدت في أكثر من مناسبة على سلمية تظاهراتها، وأنه في 30 يونيه سيتخلص الشعب المصري من حكم هذه الجماعات الإرهابية. يأتي ذلك في الوقت الذي شكل فيه التيار الشعبي، الذى يرأسه المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، لجنة مكونة من 11 عضوًا للاتفاق مع باقي القوى والأحزاب على تحركات 30 يونيه، بحسب أمين إسكندر، عضو مجلس أمناء التيار.
وقال إسكندر: إن اللجنة تضم مساعد رئيس الجمهورية السابق، سمير مرقص، والقياديين بالتيار حسام مؤنس وماجدة غنيم، موضحًا أنهم قرروا فتح مقار قوى وأحزاب التيار لجمع استمارات سحب الثقة من الرئيس.
وأكد إسكندر اتفاق أعضاء التيار على سلمية تظاهرات 30 يونيه، وإقصاء أي قوى تعمل على إثارة الشغب والعنف أثناء التظاهرات.
وفي سياق متصل قال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ: إن هناك لقاءات متواصلة بين شباب الجبهة وشباب حملة سحب الثقة «تمرد» بشأن التنسيق لفعاليات 30 يونيه المقررة أمام قصر الاتحادية، وتحديد خطوط سير التظاهرات.
وأكد فوده أن هناك نية للاعتصام أمام قصر الاتحادية مع إتاحة جميع سبل التصعيد من عصيان مدني وغيره، مع وضع احتمالية الاعتصام أمام منزل الرئيس مرسي بالتجمع الخامس في الاعتبار، مُشددًا على ضرورة تحديد لجنة منظمة للفاعليات لتجنب حدوث أي مشاكل قد تعرقل الفعاليات.
وأعلنت الصفحة الرسمية ل«تمرد» على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، أن الحملة ستنظم مسيرة، غدًا الثلاثاء، تنطلق من كوبري قصر النيل حتى مبنى وزارة الثقافة، حيث اعتصام المثقفين، في فعالية أطلقت عليها اسم «يوم التمرد» لدعم اعتصام المثقفين، والمطالبة بإقالة وزير الثقافة، علاء عبد العزيز.