شيع ظهر اليوم الاثنين جثمان النقيب محمد أبو شقرة 37 سنة، رئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، في جنازة عسكرية من مسجد الشرطة بالدراسة، والذي استشهد بسبع طلقات نارية في الرأس من أسلحة أربعة مجهولين. حضر الجنازة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية، فيما غادر الوزير قبل أن يتم تشيع الجثمان إلى محافظة الفيوم، مسقط رأس أبو شقرة، نظرًا لحالة الغضب التي تسيطر على الضباط وزملاء الشهيد.
وتعالت صيحات ضباط الأمن الوطني بالهتاف "متشكرين يا وزير"، منذ الخطوة الأولي لدخول وزير الداخلية إلى صحن المسجد وسط حراسة أمنيه مشددة، وظهرت علامات القلق تنتاب اللواء محمد إبراهيم الذي حاول تهدئة الوضع بتقبيل رأس والد الشهيد.
ورصدت "الشروق" الحديث الذي دار بينهما حيث قال والد الشهيد للوزير: "عاوز حق ابني يا فندم". فرد عليه الوزير: " أنا وعدتك إني هرجعلك حق محمد ومتنساش إنه ابني".
كما هتف ضباط الأمن الوطني: "ارحل يا مرسي" بمجرد خروج نعش الضابط الشهيد إلى خارج المسجد بعد صلاة الجنازة وسط بكائهم الحار حزنًا على وفاة زميلهم ضابط الشرطة.
وقال أحد الضباط المشاركين في الجنازة ويدعى أحمد كامل ل"الشروق ": إن ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها بل نتج عنها جماعة "منحلة" ومجموعة من المتشددين الذين فتحت لهم وسائل الإعلام بابًا لنشر أفكارهم المتطرفة والشاذة التي يبرأ من كافة الأديان السماوية .
الجدير بالذكر أن الضابط الشهيد محمد أبو شقرة انتدب للعمل بسيناء بعد حادث اختطاف الجنود هناك، وأثناء قيامه بجولة تفقدية في المنطقة باستخدام سيارة شرطة، اعترضه مسلحون واشتبك مع أحدهم فأطلق الباقون عليه 7 رصاصات في رأسه أردته قتيلًا في الحال وسرقوا السيارة وفروا هاربين.