حزمت إيمان تاج الدين حقيبتها وودعت أسرتها،اليوم مستقلة القطار إلى القاهرة، لتقيم طوال أيام امتحانات الثانوية العامة التى تنطلق غدا السبت، فى مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة، فى مهمة رسمية من قبل المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مدارس مصر. «فيه حاجات مابتوصلش لغرف مراقبة وزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة، ومهمتنا التركيز عليها، زى تعرض البنات للتحرش فى اللجان وتأثيره على الامتحان، وكمان بلطجة الطلبة المدبلرة عشان يغشوا، والزهق اللى بيخلى الملاحظين يخرجوا بره اللجان عشان يشربوا شاى ويسيبوا الطلبة تغش».
تشرح إيمان الطالبة بمدرسة هدى شعراوى الثانوية بالاسكندرية ورئيسة اللجنة الاعلامية باتحاد طلاب مدارس مصر، ما ستركز عليه غرفة مراقبة لجان امتحان الثانوية العامة، التى أنشأها الاتحاد لأول مرة هذا العام، وستكون واحدة من بين 8 آخرين سيتولون العمل فيها.
خطة طلاب الاتحاد لمراقبة الامتحانات وضعها الطلاب أنفسهم، بحيث يكلف كل أمين وأمين مساعد فى الإدارات التعليمية، بمراقبة اللجان التابعة لإدارته، «حوالى 300 طالب» ورفع تقريره إلى الغرفة المركزية فى مبنى اتحاد الطلاب بالقاهرة، ليوصلها طلاب الاتحاد إلى وزارة التربية والتعليم، لاتخاذ الإجراءات المناسبة فورا.
«زميلنا فى الاتحاد اللى خلص امتحانات الدبلومات من يومين أكد لنا أن الملاحظين فى لجنته قالوا للطلاب هانخليكوا تفتحوا الملازم بشرط تخلصوا قبل نص وقت الامتحان، ورغم أن الوزارة كانت تتابع الامتحانات من خلال غرف المراقبة لم تصلها هذه المواقف» كما تقول إيمان.
طلاب الاتحاد كانوا قد استعدوا لهذا العمل بإنشاء صفحة على فيس بوك للتواصل خلال وقت الامتحانات، للإبلاغ عن أى شكوى فى اللجان فورا، «معانا كارنيهات الاتحاد اللى هانقدر بيها ندخل المدارس اللى فيها لجان، من غير ما ندخل الفصول، لكن هنلاحظ كل حاجة، ونسأل الطلبة بعد الامتحان عن كل اللى حصل جوه اللجنة». أعضاء الاتحاد من طلاب الثانوية العامة ومنهم «نادر» رئيس الاتحاد لن يشاركوا فى هذا العمل، الذى أوكلوه إلى زملائهم الآخرين، لانشعالهم بالامتحانات.
إيمان ترى أن مشاركة أعضاء الاتحاد فى مراقبة أعمال الثانوية العامة، ستكون فرصة لأن يشعروا بأن عملهم له مردود حقيقى، وبأنهم ممثلون شرعيون عن طلاب مدارس مصر، «لما بنعمل مؤتمر لأعضاء الاتحاد مابيحضرش غير 170 من 323 طالبا المفروض يحضروا، وكان فيه صعوبة لما جينا نعمل انتخابات رئيس الاتحاد، لأن عدد الحضور كان قليلا، يمكن لسه مش حاسيين إن دورهم مؤثر».