ستسمح سوريا للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول بلدة القصير الحدودية المحاصرة بعد أن ينهي الجيش السوري عملياته العسكرية فيها. أعلن ذلك التلفزيون الرسمي السوري، الذي قال إن وزير الخارجية وليد المعلم أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار الأحد.
وكان مسؤولو الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية قد طالبوا بفرض وقف فوري لاطلاق النار في القصير التي تشهد منازلة حامية بين القوات السورية المدعومة من حزب الله اللبناني من جهة ومسلحي المعارضة السورية من جهة أخرى. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 1500 جريح في القصير بحاجة إلى عناية طبية فورية.
وعبر المعلم عن دهشته للقلق الذي يعرب عنه المجتمع الدولي إزاء القتال الدائر في القصير، وقال إن العالم التزم الصمت عندما احتل المعارضون البلدة قبل 18 شهرا، مؤكدا أن القوات السورية إنما تطهر القصير ممن وصفهم "بارهابيين."
قرار
وكان قد نسب الى دبلوماسيين في الأممالمتحدة قولهم "إن روسيا عرقلت إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي يعرب عن حالة من القلق بشأن تردي الأوضاع بمدينة القصير السورية التي تحاصرها قوات الجيش الحكومي".
وأوضح الدبلوماسيون أن روسيا لن تدعم القرار لأن الأممالمتحدة لم تصدر بيانا مماثلا عندما حاصرت المعارضة المسلحة المدينة.
ويتعن أن يوافق الأعضاء كافة على هذا البيان.
ويعتقد أن الآف المدنيين محاصرون في القصير، التي تقع على الحدود مع لبنان، بسبب عمليات بدأها الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين لاستعادة المدينة من المعارضة المسلحة.
وتطالب الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية بضرورة الوصول إلى مدينة القصير السورية فورا لمساعدة المدنيين.