شهدت دار الأوبرا المصرية، أمس السبت، أحداثًا كثيرة ومتلاحقة، حيث بدأت بهتافات طالت جماعة الإخوان المسلمين ووزير الثقافة والرئيس محمد مرسي، تلاها بيان ألقاه من خشبة المسرح الكبير ياسر الصيرفي مدير أوركسترا الأوبرا، قبيل بداية حفل عازف البيانو المصري العالمي رمزي يسي. وقال الصيرفي: «بالنيابة عن أعضاء الأوركسترا وبالأصالة عن نفسي نعلن اعتذارنا عن تقديم حفل اليوم لرمزي يسي؛ احتجاجًا - وطبقًا للبيان - على القرارات التعسفية التي اتخذها وزير الثقافة ضد قيادات الوزارة دونما أسباب مقنعة».
وأضاف الصيرفي أنهم لن يعودوا إلى خشبة المسرح حتى تتم الاستجابة لمطالب جمهور المثقفين وتضامن معهم رمزي يسي رغم قدومه من باريس قبل يومين.
على صعيد آخر، قام الفنان عزت العلايلي، بإلقاء كلمة مست مشاعر كل الحاضرين وبدأها بقوله: إن الحضارة الإنسانية مكونة من أربعة عناصر هي موارد اقتصادية ونظم سياسية وتقاليد اجتماعية وأخلاقية وفنون وآداب.
وأضاف العلايلى أنه ومع شديد الأسف يتعرض المثقفون لهذه الهجمة الشرسة رغم أهمية الثقافة والفنون وشبه ما يحدث بأن "هناك من سطا على بيته ويريد طرده منه رغم أن بيته به ودائع من القرن ال"18" موضحًا أن مصر لديها قيادات وكوادر سياسية وفنية وعسكرية.
ومن جانبها، قالت سكينة فؤاد: «كان الجنرال الألماني جوبلز يقول: إنه عندما يسمع كلمة مثقف كان يتحسس مسدسه، وطالبت سكينة جموع الفنانين والمثقفين بالتضامن مع دعوتهم والذهاب اليوم لوزارة الثقافة».
وأضافت أنهم سيقدمون فنهم في أي مكان حتى لو كان في الشارع؛ لأن الشعب بحاجة إليهم وإلى ما يقدمه مثقفوه وفنانوه من إبداع وانتهت الاحتفالية خارج المسرح الكبير بغناء النشيد الوطني.