أطلقت منظمة الاممالمتحدة للطفولة اليونيسف تقريرها السنوى أمس، حول وضع الأطفال ذوى الاعاقة فى العالم. وأوضح التقرير أن حرمان الأطفال المعاقين من حقوقهم يبدأ فى الايام الأولى من حياتهم، حيث لا تهتم أسرهم بتسجيلهم فى سجلات المولودين، وبالتالى لا يتم الاعتراف رسميا بوجودهم، ويحرمون من الخدمات الاجتماعية والحماية القانونية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، ويزداد تهميشهم على مدار سنوات حياتهم بعد ذلك.
والنتيجة هى أن الأطفال ذوى الإعاقة يكونون من بين الفئات الأكثر تهميشا فى العالم، وتقل احتمالات التحاقهم بالمدارس أو العيادات الصحية إذا كانوا ينتمون إلى أسر فقيرة.
كما أن الفتاة ضحية الإعاقة لديها فرص أقل من الولد فى الحصول على الغذاء والرعاية، وبحسب التقرير فإن «التمييز على أساس الإعاقة هو شكل من أشكال القمع».
ويوضح التقرير أنه لا توجد بيانات دقيقة عن أعداد الأطفال ذوى الإعاقة، وأنواع إعاقات هؤلاء الأطفال وكيفية تأثير الإعاقة على حياتهم، وبالتالى ليس لدى الكثير من الحكومات دليل يمكن الاعتماد عليه لتخصيص موارد لدعم ومساعدة الأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم.
وحتى الآن لم يصدق ثلث بلدان العالم على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتى تقضى بتعهد الحكومات بضمان المساواة فى الحقوق لجميع مواطنيها، ولذا يدعو التقرير الحكومات إلى إنفاذ الاتفاقية لدعم أسر هؤلاء الاطفال فى مواجهة التكاليف المرتفعة للرعاية.
وقال المدير التنفيذى لليونيسف، أنتونى ليك خلال إطلاق التقرير، «حتى يكون للأطفال ذوى الإعاقة أهمية، يجب أن يتم الاعتراف بوجودهم وحسابهم عند الولادة وفى المدرسة وفى الحياة، وإذا ركز المجتمع على ما يمكن لهؤلاء الأطفال تحقيقه، بدلا من التركيز على ما لا يمكنهم عمله».