قامت عدد من شركات السفر والسياحة العالمية بإلغاء زيارة مدينة الأقصر من برامجها السياحية، مما أصاب الأهالي بخيبة أمل جديدة وفقد الكثير منهم الأمل في تحسن أحوال السياحة، والتي تمثل العمود الفقري للدخل بالأقصر، حسب قول العديد من المواطنين. من جانبها، شرعت الأوساط السياحية بمحافظة الأقصر في وضع خطة تهدف إلى استعادة الأفواج السياحية الأوروبية في فصل الشتاء، ومع بداية الموسم السياحي الجديد في الأول من شهر أكتوبر المقبل، وذلك بعد قيام بعض شركات السياحة الأوروبية برفع الأماكن السياحية المصرية من برامجها السياحية خلال فصل الصيف.
وجاء ذلك وسط اعتراف الجميع في الأقصر بوجود انفلات أمني يتعذر معه وجود السياح لانتشار حالات سرقتهم نهارا، بالإضافة إلى سوء معاملتهم من قبل بعض العاملين في السياحة.
وقال محمد عثمان أحد الخبراء السياحيين ونائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة بالأقصر، إن الخطة تتضمن تسيير قوافل سياحية إلى البلدان الأوربية، وممارسة ضغوط على الحكومة للمشاركة في جهود الغرفة لاستعادة مكانتها السياحية عبر حملات سياحية مكثفة مع ضرورة عودة رحلات طائرات مصر للطيران إلى العواصم والمدن الأوروبية التي توقفت الرحلات المصرية إليها بعد تفجر ثورة يناير المجيدة.
وحذر ثروت عجمي، الخبير السياحي ورئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر، من مخاطر قرار شركات السياحة "الإنجليزية والألمانية والنمساوية والسويدية" برفع الأقصر وبعض المقاصد السياحية بمصر من برامجها السياحية لمدة عام، الأمر الذي يعنى حرمان الأقصر وغيرها من المدن السياحية التي شملها قرار شركات السياحة الأوربية خلال فصل الصيف، مطالبا بتوحيد الجهود لمواجهة ذلك القرار.
من جانب آخر، أعلن كثير من أصحاب الفنادق والمطاعم السياحية تسريح العمال ووقف العمل حتى بداية الموسم الجديد، حتى تتضح الرؤية وتعود السياحة مرة أخرى.