«برنامجى يختلف عن غيره من التوك شو، فأنا أسعى من خلاله إلى تقديم أكبر قدر من المعلومات الموثقة عن القضية التى نطرحها، ليستطيع المشاهد تكوين رأى عنها، ولا يهمنا أن نخلق حالة من الجدل والرأى والرأى الآخر كما هو الشائع» بتلك الكلمات وصفت المذيعة أمانى الخياط برنامجها الجديد على قناة أون تى فى لايف «مباشر من العاصمة مع امانى الخياط»، وقالت إنها تحاول من خلاله تقديم شىء يخفف من حالة التشتت التى يعيشها المشاهد المصرى بفعل ما يسمعه فى التوك شو من آراء متضاربة ووجهات نظر مختلفة. وعلقت بقولها: «الناس تعبت من خلافات التوك شو، وتبحث عمن يقدم لهم معلومات حقيقة ليدور حولهم، ومن يحب مصر فعلا عليه ان يساعد الناس فى تحديد موقفها دون إرهاقهم بخلافات الرأى».
وأوضحت أن برنامجها لا يغطى الحدث أو يستطلع عليه الآراء مثل أغلب البرامج، ولكنه يبحث فى أسبابة، ويخضع أثاره للتحليل، ويستطلع تبعاته على أرض الواقع، وذلك من خلال استضافة شخصيات لها صلة بهذا الحدث، وكذلك تستقصى آراء المصريين فى الشارع للتعرف على أبعاد أخرى غالبا ما تكون مختلفة عن فهم السياسيين والمسئولين لتلك الموضوعات.
وأشارت للحلقات الاولى والتى تتناول موضوع علاقة الازهر والسياسة، ولماذا يستشعر المواطن بأن الازهر مستهدف من جماعة الإخوان المسلمين، وكيف يكون هناك خلاف بين الازهر والجماعة رغم أن كليهما معنى بأمور تتعلق بالإسلام والدين، وكشفت الحلقة بأن المصريين يلخصون مؤسسة الأزهر فى شخص الإمام الأكبر.
وتقول الخياط إن هذا دفعها لمعالجة القضية بشكل يركز على الأزهر كمؤسسة، واستضافة بعض من شباب الأزهر إلى جانب رموزه للحديث، عن دور هذه المؤسسة، وقيمتها، وكيف ينظرون لمستقبلها، ولماذا تبرز على سطح الأحداث فى تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، وهل يوجد خلاف فعلا بينها وبين جماعة الاخوان.
وعن الموضوعات التى ستتناولها فى الفترة القادمة قالت إن على أجندتها مجموعة من الموضوعات التى تحتاج لمناقشتها، وطرح صورة مبسطة وواضحة عنها أمام المشاهد، ومنها محور قناة السويس، والخلاف الدائر حول تنميتها، كذلك حالة الحرب الباردة فى الشارع المصرى بين حملتى «تمرد» و«تجرد»، وحقيقة الأرقام التى نسمعها، وعلاقاتها باستعدادات الناس للنزول يوم 30 يونيو للشارع من جديد، وإلى أى مدى يمكن أن يحقق تغييرا حقيقيا يرضى عامة المصريين.
وعن تقديم برنامج الخميس والجمعة والسيت من كل اسبوع قالت إنها ترى فترة ثلاثة ايام كافية لأسلوب التناول فى برنامجها، وأن وجود فاصل اربعة ايام بينها يعطبها الفرصة لإعداد حلقات تناسب طبيعة البرنامج، والبحث عن مناطق لا يتناولها التوك شو اليومى الذى يركز على الاحداث اليومية.
مشيرة إلى أن برنامجها ليس حلقات خاصة من برنامج مباشر من العاصمة الذى يذاع على أون تى فى لايف، وإنما هو برنامج قائم بذاته، له طبيعة تناول خاصة، فهو لا يعتمد على تقديم استقصاء الخبر، وانما يحاول استخلاص أكبر قدر من المعلومات حول القضية المطروحة فى الحلقة من خلال حديث ضيوفها.
واكدت أنها لا تقدم رأى الضيف بقدر تقديمها لمعلومات، مشيرة إلى أن دقة المعلومات ومدى صحتها هى مسئولية الضيف خاصة وانها تستضيف خبراء فى مجال الموضوع المطروح.
وقالت انها تجتهد فى جمع المعلومات لعرضها فى الحلقات عندما لا تجد الضيف المناسب، وأشارت إلى غياب رموز جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة عن برنامجها نتيجة موقف منهم تجاه القناة، وهى تلجأ لمتخصصين من الباحثين فى تاريخ الاخوان لسد غيابهم