قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، ميهريت ديبيبي، إن تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل "سيكون لأمتار قليلة"، ثم يترك بعدها النهر ليتدفق في مساره الطبيعي. وأضاف المسؤول الإثيوبي، أثناء الاحتفال بالموقع، أمس الثلاثاء، أنه "يجري بناء السد في منتصف النهر، لذلك لا يمكن تنفيذ أعمال الإنشاء بينما يتدفق النهر".
وبدأت إثيوبيا في تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق، أمس حتى يتسنى إنشاء سد للطاقة الكهرومائية، في خطوة أثارت قلق دول المصب لنهر النيل (مصر والسودان) التي تعتمد على أطول نهر في العالم في الحصول على المياه.
وأشار ديبيبي، إلى أن "يمكننا الآن تنفيذ أعمال الهندسة المدنية دون صعوبة والهدف هو تحويل مجرى النهر أمتارا قليلة ثم تركه يتدفق في مساره الطبيعي"، بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".
ووضعت الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، خططا لاستثمار أكثر من 12 مليار دولار لاستغلال الأنهار التي تجري عبر هضابها الوعرة، لتصبح أكبر مُصدّر للكهرباء في القارة الإفريقية، ومحور الخطة هو سد النهضة الكبير، الذي يجري تشييده في منطقة بني شنقول قماز المتاخمة للسودان، وتقول الحكومة إن طاقة السد الذي تم إنجاز 21% منه ستبلغ 6 آلاف ميجاوات في نهاية المطاف، وهو ما يعادل إنتاج 6 محطات للطاقة النووية.
ومن جانبه، قال محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، إن "مصر لا تعارض مشروعات التنمية في إثيوبيا ما دامت لا تضر دول المصب"، مضيفاً أن " أزمات توزيع وإدارة المياه التي نواجهها في مصر هذه الأيام وشكاوى المزارعين من نقص المياه، تؤكد أننا لا نستطيع التفريط في نقطة مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل".
وفي سياق متصل، سعى وزير الطاقة الأثيوبي ألمايهو تيجينو، إلي تبديد المخاوف بشأن تأثير السد، وقال في كلمة "إنشاء السد يفيد البلدان المطلة على النهر، ويتيح استغلالا عادلا ومتساويا لتدفقات النهر ولا يسبب ضررا لأي دولة".