اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين بالعديد من الموضوعات الشرق أوسطية، ولعل أهمها الدعوة البريطانية الفرنسية في الإتحاد الأوروبي لرفع حظر تزويد المعارضة السورية بالسلاح، كما تنشر مقابلة مع والد أحد سجناء غوانتنامو، وتقريرا عن تنامي شعبية المغني الفلسطيني الغزاوي محمد عساف. وركزت صحيفة الفاينانشالتايمز في إحدى افتتاحيتها على موضوع الدعوة البريطانية - الفرنسية للإتحاد الأوروبي لرفع الحظر المفروض على تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقالت الصحيفة إن "خطوة بريطانيا وفرنسا اليوم هي في المكان الصحيح".
واضافت الصحيفة "عايشت القوى العالمية على مدى سنتين ازدياد حدة الصراع في سوريا وسط عجزها عن القيام بأي شيء لوقف ارتفاع اعداد القتلى، أضافة إلى زيادة التهديدات الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط، إلا انه في الايام المقبلة ستعمل الدبلوماسية العالمية على تكثيف جهدها لإعطاء هذا الأمر أهمية أكثر".
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان بمقدور الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا التوصل إلى إبرام إتفاقية سلام بين ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة في جنيف الشهر المقبل، مضيفة أن "الكثير من المحللين يستبعدون التوصل إلى اتفاق بعد سقوط المزيد من القتلى السوريين بيد النظام السوري وتداعياته على الشعب".
وأردفت "ثمة مبادرة مهمة محتملة اليوم في بروكسل، إذ ستحاول بريطانيا وفرنسا تعديل قرار الإتحاد الاوروبي القاضي بحظر الأسلحة عن سوريا، ما يسمح لهاتين الدولتين بإرسال الأسلحة الى قوات المعارضة في وقت لاحق".
الفايننشيال تايمز
"ثمة مبادرة هامة محتملة اليوم في بروكسل، إذ ان بريطانيا وفرنسا ستحاولان تعديل قرار الإتحاد الاوروبي القاضي بحظر الأسلحة عن سوريا، ما يسمح لهاتين الدولتين بإرسال الأسلحة الى قوات المعارضة في وقت لاحق" وكانت هذه الخطوة اصطدمت باعتراض العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنها النمسا التي تخشى أن تؤجج هذه الأسلحة الصراع الدائر في سوريا".
ولمحت فرنسا وبريطانيا إلى أنه في حال فشلهما في التوصل إلى تعديل لحظر الإتحاد الأوروبي المفروض على سوريا، فإنهما ستستخدمان حق النقض (الفيتو) ضد قرار الحظر المعمول به حالياً.
ورأت الصحيفة أن قرار بريطانيا وفرنسا مبرر لسبب جوهري واحد، هو أن هذه الأسلحة ستقوي عناصر المعارضة المعتدلة التي يرأسها الجنرال سليم إدريس والتي تقاتل ضد الرئيس الأسد.
اعتداء وولتش
الجندي لي ريغبي الذي قتل الأسبوع الماضي
وتطرقت افتتاحية صحيفة الغارديان لتداعيات اعتداء وولتش و"الدروس الخاسرة في لعبة القوة". وقالت الصحيفة إن "القتل المروع والعلني للجندي البريطاني لي ريغبي الأسبوع الماضي لاقى الكثير من التعاطف الفوري، وهذا شيء صائب وضروري بعد هذا الحادث المرعب". وأضافت الصحيفة "ثمة جدل كبير اليوم حول كيفية وقف هذه الجرائم". وأوضحت الصحيفة "إن الساسة يستحقون منا شيئاً من التعاطف فهم يتعرضون الى ضغط شديد بسبب الطريقة المروعة التي قتل بها الجندي وبسبب الخوف من التعرض إلى نكسة أكبر". وأشارت الصحيفة إلى أن "وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي تحت ضغط من نوع آخر، فالبريطانيون مذعورون من حقيقة أن هناك أناساً يعيشون بينهم بإمكانهم ارتكاب مثل هذه الأفعال، لا بل وإيجاد أسباب دافعة لارتكابها، وهم يشعرون أن ذلك له علاقة بالتطرف الاسلامي". وبحسب الصحيفة، فإن ماي "اقترحت بعد اعتداء وولتش فرض ضوابط جديدة على الرسائل الإليكترونية وعلى الجماعات ورجال الدين الذين يعملون على نشر الكراهية والعنف". واختتمت الصحيفة بالقول إنه بعد "أحداث 9/11 اتخذ العديد من الاجراءات التي تعيد الثقة للمواطنين وللإعلام عوضاً عن العمل على حل هذه المشكلات أو تقليلها، والخطر هو، انه بعد اعتداء وولتش، نحن بصدد تكرار الأخطاء نفسها". عساف والصوت الذهبي محمد عساف صاحب الحنجرة الذهبية التي وحدت أبناء الشعب الفلسطيني
ونقرأ في الصحيفة ذاتها تقريراً لمراسلتها في خان يونس هيريت شيروود بعنوان "الصوت الذهبي من غزة". وقالت شيروود إن "الصوت الذهبي الآتي من مخيم لللاجئين الفلسطينيين في غزة محمد عساف لديه فرص كبيرة لحصد لقب آراب ايدول". وأضافت شيروود "عساف البالغ من العمر 22 عاماً ، استطاع توحيد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وهو واحد من ال 12 مشاركاً في هذه المسابقة الغنائية التي تصور في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد اتصل به الرئيس الفلسطنيني محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف سلام فياض وشجعاه على المضي قدماً في هذه المسابقة الغنائية". وأشار التقرير إلى أن "عساف لم يتلق تدريباً غنائياً قبل مشاركته في هذه المسابقة بل كان يغني في المناسبات الاجتماعية، ومنها الأعراس، في غزة". وأردفت شيروود أن عساف "القي القبض عليه نحو 20 مرة في غزة من قبل حماس بسبب غنائه، وطلب منه التوقيع على ورقة بأنه لن يغني مرة ثانية، إلا انه قال رسالتي كفلسطيني إننا لا نتكلم أو نقاتل فحسب، بل نحن نغني ايضاً". غوانتنامو والكفن هل تسمع أصوات السجناء المضربين عن الطعام في سجن غوانتنامو؟
ونطالع في صحيفة التايمز تقريراً لمراسل الصحيفة الكسندرا فيرين بعنوان "إبني سيغادر غوانتنامو بكفن، إذا لم يتحرك العالم". وقال التقرير إن "سجناء غوانتنامو مصممون على المضي بقرار إضرابهم عن الطعام حتى لو أدى ذلك إلى مغادرة القاعدة العسكرية في كفن"، وذلك بحسب تصريحات خالد الوديع الذي لديه ابن يدعى فواز مسجون في غوانتنامو منذ 11 عاماً ومن دون أي محاكمة.
وأضاف الوديع، الطيار المتقاعد من الطيران الحربي الكويتي، "إبني سيستمر بالإضراب عن الطعام لينتبه العالم الى ما يعانيه"، مشيراً "قال لي ابني فواز، والدي ، نحن نجبر أنفسنا على الصمود حتى يسمعنا العالم ويساعدنا".
وأردف "إنني كأب لا أريد رؤية ابني مضرباً عن الطعام، إلا أنه رجل وهذا قراره".
وأضاف التقرير "يربط فواز على الكرسي الفولاذي ويتم اطعامه بالقوة يومياً عبر أنبوب يوضع في انفه".