أعلنت مجموعة "رينيسانس كابيتال" المالية الرائدة في مجال الاستثمار المصرفي، اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد الروسي لن يستطيع أن ينمو بنسبة تتجاوز 2 بالمائة سنويًا، خلال العقد القادم، وإنه من المرجح أن تصبح "يونان أخرى". وأشارت المؤسسة، في تصريح نقلته وكالة أنباء "نوفوستي " الروسية، إلى أن هذا يعني أن الحكومة ستزيد الدين القومي مثلما حدث في اليونان.
وذكرت المؤسسة، أن تدني النمو الاقتصادي في روسيا ينخفض إلى 1.6 بالمائة في الربع الأول من عام 2013، ارتبط بالعديد من العوامل، مثل انخفاض الاستثمار، والاستهلاك الشخصي، وضعف الطلب الخارجي.
وفي هذا الصدد، أشار إيفان شاكاروف، المحلل بمجموعة "رينيسانس كابيتال" إلى أن السبب وراء تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في روسيا هو ما يسمى "بفخ الدخل المتوسط".
وزعم المحلل أن "فخ الدخل المتوسط" يضرب الدولة عندما يبلغ إجمالي الناتج المحلي السنوي بها لكل فرد 16 ألف دولار.
وأضاف محللون، أن روسيا تُعد الدولة الأولى ضمن مجموعة "بريكس"، التي تدخل في "فخ الدخل المتوسط"، مشيرين إلى أن هناك أوضاع اقتصادية مشابهة، تمت مشاهدتها في اقتصاديات دول غرب أوروبا في السبعينيات من القرن الماضي، وفي كوريا الجنوبية في عام 1995، وفي سنغافورة وهونج كونج في بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
وأشار شاكاروف في تعليقه على الأزمة إلى الدراسة التي أجراها المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية، والتي انتهت إلى أن الدول التي تسقط في "فخ الدخل المتوسط" تخسر ثلثي وتيرة نموها، مما يعني أن الاقتصاد الروسي سوف ينخفض إلى 1.6 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة ب 4.3 بالمائة في عام 2010-2011.
وأوضح شاكاروف، أن الاقتصاد الروسي لن يستطيع أن ينمو بنسبة تتجاوز 2% خلال العقد القادم، مضيفًا أن هذا قد يجبر الحكومة الروسية على زيادة الدين القومي، وجعل روسيا "يونان أخرى".