نصب عشرات العمال بشركة السويدى للكابلات، بالمنطقة الصناعية الثالثة بالعاشر من رمضان، خيامهم تزامنا مع اعتصامهم الذى بدأ صباح اليوم الأحد، أمام مقر الشركة؛ احتجاجا على الفصل التعسفى للعمال "بحسب وصفهم" ومنعهم من المطالبة بحقوقهم . حمل المعتصمون بعض اللافتات منها "صامدون.. صامدون عمال السويدى للكابلات صامدون، هانت عليك يا سويدى، اتقى دعوة المظلوم، صوت الحق أقوى من صوت المال، اعتصام، أعطى العامل حقه قبل أن يجف عرقه، الله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كما علق العمال لافتة على إحدى الخيام كتب عليها "اعتصامنا احتجاج على عدم صرف الأرباح، وقف عن العمل، فصل تسعفى، إجراء تحقيقات تعسفية، نقل إلى شركات أخرى، جزاءات للعمال تصل إلى 6 أشهر تخصم من الحوافز".
قال المهندس عادل عزت مسئول اتحاد نقابات عمال العاشر ورئيس اللجنة النقابية للعمال بشركات السويدى، إن الاعتصام نتيجة تعسف الإدارة ضد العمال فى مطالبهم المشروعة والمتمثلة فى عودة جميع المفصولين حيث قامت الإدارة بفصل عشرات العمال بعد مطالبتهم بصرف نسبة الأرباح بأثر رجعى لمدة خمس سنوات سابقة والحصول على بدل المخاطر وبدل ورديات، بالإضافة إلى تعديل نظام السلامة والصحة المهنية .
وأضاف عزت أنهم فوجئوا بإصدار إدارة الشركة قرار بمنح 9 عمال بينهم عدد من أعضاء اللجنة النقابية إجازة تتراوح مدتها من شهر لشهرين، مشيرا إلى أنه عقب انتهاء فترة إجازة البعض توجهوا لاستلام عملهم إلا أن إدارة الشركة رفضت ذلك وأصدرت قرار بمنح البعض إجازة أخرى وإبلاغ البعض الآخر بانتهاء عملهم وأنهم ليسوا على قوة الشركة، مؤكدًا أن ذلك أحد أساليب إدارة الشركة لفصل العمال تعسفيا وتكميم أفواه غيرهم لمنعهم من المطالبة بحقوقهم، لافتا إلى قيام 12 عاملا بإقامة دعاوى قضائية ضد الشركة بعد إرسال محاضر لهم للحضور لمحكمة بلبيس للاستماع لفصلهم.
فيما هدد العمال بتصعيد الاعتصام والدخول فى إضراب عن الطعام فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنهم سلكوا جميع السبل المشروعة، وخاطبوا جميع الجهات الرسمية، منها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة القوى العاملة ولكن أحدا لم يحرك ساكنا "بحسب تعبيرهم".