قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، إن السلطات الإسرائيلية هدمت 16 مبنى يمتلكها الفلسطينيون فى منطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء؛ ما أدى إلى تهجير 14 شخصا من بينهم 6 أطفال وتضرر 85 آخرين. وذكر تقرير لمكتب "أوتشا " بالقاهرة عن الفترة 7 إلى 13 مايو الحالى، أن المبانى المهدمة تضمنت أربعة مبان سكنية ومطبخا فى قرية العوجا فى أريحا وفصايل الوسطى فى غور الأردن فضلا عن هدم بئرين زراعيين يعودان لمجمع خربة جمرورة بالخليل، مشيرا إلى قيام السلطات الإسرائيلية باقتلاع 650 شجرة لوز وزيتون خلال عمليات الهدم بحجة أن الأرض أعلن عنها أنها "أراضى دولة".
وأفاد التقرير، بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بوقف بناء ضد ما يقرب من 30 منزلا فى سلوان بالقدسالشرقية والعوجا بأريحا ومنطقة خشم الكرم بالخليل، مؤكدا أن سياسية التخطيط الإسرائيلية تجعل من المستحيل تقريبا على الفلسطينيين الحصول على تراخيص للبناء.
وأوضح أن جميع الأراضى التى تقع فى منطقة "ج" تعد فعليا فى حدود المجالس الإقليمية للمستوطنات وهى غير متوفرة لبناء الفلسطينيين عليها وتمنع السلطات الإسرائيلية أى تنمية للأراضى بحجة أنها خصصت كأراض زراعية فى الأربعينات، مشيرا إلى أن الفلسطينيين فى القدسالشرقية يواجهون صعوبات مشابهة إذ لم يتم تخصيص سوى 13 فى المائة من المنطقة لبناء الفلسطينيين وهى مناطق مقام عليها البناء أصلا، كما أن كثافة البناء محدودة إضافة إلى أن عملية تقديم الطلبات للحصول على تراخيص صعبة ومكلفة.
وأشار إلى أن مكتب "أوتشا" سجل 13 حادثا متصلا بالمستوطنين فى الفترة السابق ذكرها أدى إلى تضرر فلسطينيين وبعض ممتلكاتهم مقارنة ب14 حادثا فى الأسبوع الماضى وبالرغم من انخفاض عدد الحوادث المسجلة ألا أن العدد مازال أعلى عن المعدل الأسبوعى المسجل عام 2013 حيث مازال مستوى التوتر مرتفعا خصوصا فى شمال الضفة الغربية فى أعقاب طعن وقتل مستوطن إسرائيلى فى 30 أبريل الماضى.
وعن قطاع غزة، جاء فى التقرير أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار التحذيرية واستخدمت خراطيم مياه ضد صيادى أسماك فلسطينيين لإجبارهم على العودة إلى الشاطئ ونتيجة لذلك أصيب صياد أسماك جراء إصابته بصدمة كهربائية فضلا عن إلحاق الضرر ببعض معدات الصيد.