قال صباح زنكنة، رئيس مجلس الأعمال التجارى الإيرانى المصرى، إن هناك لجنة مشتركة لبحث مجالات التعاون بين البلدين أسست مؤخرا بعد الثورة، وبعد زيارة الرئيس مرسى لإيران، موضحا ان الجانب الإيرانى مستعد للاستثمار فى مصر فى مجالات متعلقة بإنتاج الكهرباء كإنشاء محطات جديدة أو تصنيع معدات خاصة بالمحطات، وكذلك فى مجالات الطاقة الجديدة، والمتجددة، مشيرا إلى أن ايران لديها خبرات فى هذه المجالات حيث نفذت عددا من هذه المشروعات على أراضيها. وكشف زنكنة عن وجود طلبات من القطاع الخاص المصرى لاستيراد 30 مليون برميل من البترول من ايران، «لكن الحكومة المصرية تعرقل تنفيذ الطلب». كما أكد رئيس مجلس الأعمال أن ايران على استعداد للاستثمار فى مجال النقل النهرى، حيث إنها تتمتع بخبرات فى هذا المجال، بينما نفى ان يكون قد عرض على بلاده الاستثمار أو المشاركة فى مشروع محور قناة السويس الجديد، مشيرا إلى أنها على استعداد للمشاركة فى هذا المشروع.
«لا توجد مخاطرة فى الاستثمار فى السوق المصرى طالما أن الدولة لن تتجه إلى تأميم أى مشروعات» يقول زنكنة.
ورفض زنكنة ذكر حجم التبادل التجارى بين البلدين أو الاستثمارات المشتركة مكتفيا بالقول إنها استثمارات متواضعة جدا»، مشيرا إلى أن ايران من الممكن أن تستورد من مصر أسمدة فوسفاتية، ومنتجات الحديد، والبورسلين، بالإضافة للبرتقال ومطبوعات الكتب المصرية.
وأشار زنكنة إلى أن ايران تقدمت بطلب لمحافظ البنك المركزى السابق فاروق العقدة لزيادة رأس مال بنك مصر إيران، إلى مليار دولار بدلا من 300 مليون جنيه، لكن لم يتم الرد على هذا الطلب.
واستنكر المخاوف من بعض التيارات المصرية من تواجد السائحين الإيرانيين، مشيرا إلى أن الشعب الإيرانى شعب مسالم ويحب السفر، «السياحة لن تنجح فى بلد تقول لك اذهب إلى مكان، ولا تذهب إلى الآخر. فالسائح عندما يأتى إلى مصر يريد أن يرى كل تراثها وثقافتها، وشواطئها، ومزاراتها الدينية. السائح يريد أن يرى مصر على حقيقتها» على حد تعبير زنكنة، مبديا اعتراضه على تقسيم المزارات المصرية إلى دينية وأثرية، مضيفا «أننا ننتظر نتائج المباحثات المختلفة بين الطرفين للموافقة على زيارة كافة المزارات الدينية أو الثقافية».