قامت إدارة شركة «إفكو مصر» للصناعات الغذائية بالأدبية بمحافظة السويس، مساء اليوم الثلاثاء، بفصل أعضاء النقابة المستقلة، و15 عاملا آخرين، بتهمة التحريض على الإضراب ومحاولة منع العمال من العمل.
وقال محمد السعيد، رئيس النقابة المستقلة بالشركة، ل«الشروق»، إن الإدارة، ممثلة في العضو المنتدب هاني المسيري، فشلت في إقناع البدو بفض الإضراب بالقوة مقابل مبالغ مالية، وهو ما استفزها فأصدرت قرارًا بفصل أعضاء النقابة وعمال آخرين، كما أصدرت قرارًا إداريًّا غير موقع يفيد بغلق المصنع لحين إشعار آخر بالمخالفة لقانون العمل الذي يشترط إجراءات محددة للغلق.
وأضاف «السعيد» أن العمال قرروا التصعيد من مطالبهم، وهي صرف بدل المخاطر، وصرف العلاوة الدورية على الأساسي وليس على التأميني، وإعادة هيكلة الرسوب الوظيفي على أن تراعى فيها جميع سنوات الخبرة، ووضع علاج صحي يليق بالعمال، وصرف منح شهر رمضان والعيدين والمدارس معفاة من الضرائب بالمساواة مع الشركات المجاورة، وتحرير عقود سنوية للعمالة الموقتة بدلا من عقودهم التي تنتهي كل 6 أشهر. وشدد «السعيد» على ضرورة صرف الإرباح، وفي حالة عدم تحقيق أرباح يتم صرف 6 أشهر على الشامل وخالصة الأرباح.
وكان العمال البالغ عددهم 450 عاملا ممثلين في 3 ورديات، دخلوا إضرابًا عن العمل منذ الأحد الماضي بسبب امتناع إدارة الشركة عن تنفيذ بنود المفاوضة الجماعية بعد مضي أكثر من سنة على توقيع اتفاقية المفاوضة الجماعية بين العمال وإدارة الشركة في مارس 2012 بدون أن تنفذ الإدارة أيًّا من البنود المتفق عليها، ما دفع العمال للإقدام على الخطوة الأخيرة بعد فشل المخاطبات الشفهية للإدارة، وهي الإضراب عن العمل.
وكانت بنود الاتفاقية تتضمن إقرار بدل مخاطر، واحتساب العلاوة الدورية على الأساسي الفعلي للراتب وليس الأساسي التأميني، والتوقف عن خصم ضرائب على المنح، والتي تقتطع منهم على مدار 12 عامًا مضت، ومد مظلة الرعاية الصحية لأسر العاملين، على أن تكون في مستشفيات جيدة الخدمة، وإعادة الهيكلة الإدارية بما يضمن تطبيق الرسوب الوظيفي كما يجب.
على جانب متصل أعلن الاشتراكيون الثوريون، والاتحاد المصري للنقابات المستقلة، والاتحاد الإقليمي للنقابات المستقلة بالسويس، مع عمال شركة «إفكو للصناعات الغذائية» في مطالبهم التي وصفوها ب«المشروعة».