غادر الرياض، صباح اليوم الثلاثاء، 65 عاملا مصريا كانوا معتصمين داخل القنصلية المصرية العامة بالرياض؛ للمطالبة بترحيلهم وإنهاء مشاكلهم المتعلقة بنظم العمل أو الإقامة، وذلك بعد نجاح الجهود الدبلوماسية التي قادها السفير المصري في السعودية عفيفي عبد الوهاب والقنصل العام في الرياض السفير حسام عيسى. واستقل العمال المغادرين أتوبيسين متوجهين إلى القاهرة عن طريق البر وسط فرحة غامرة بإنهاء معاناتهم بعد أن بدأت مكاتب العمل والجوازات السعودية في تنفيذ آلية تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية في المملكة، في إطار المهلة التي حددها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بثلاثة شهور لتوفيق الأوضاع.
ووجّه العمال الشكر للسفارة والقنصلية العامة بالرياض على سعة صدورهم وسعيهم طوال عشرة أيام لإنهاء إجراءات عودتهم لمصر، وقدموا اعتذارهم للسفير والقنصل العام لما سببوه من تعطيل للعمل اليومي وعن أي مضايقات قاموا بها في لحظات الغضب.
وأكد عدد من العمال أن معظم مشاكل العمالة المخالفة ناتجة عن بلاغ الهروب الذي يرسلها الكفلاء للجهات المختصة، كما طالبوا بتشديد الرقابة على بعض شركات إلحاق العمالة في مصر والتي تقوم بتسفيرهم بتأشيرات على مؤسسات وهمية بعد أن يكون العامل قد دفع ما بين 15-20 ألف جنيه ثمنا للتأشيرة، كما حذروا من التأشيرة التجارية حيث يأتي صاحبها للعمل لفترة محددة وقد يجد أن المؤسسة غير موجودة أصلا علي جهاز الحاسب الآلي لوزارة العمل السعودية.
يذكر أن، أزمة العمال المعتصمين بالسفارة المصرية بالرياض قد انفرجت مساء أمس، حيث نجحت جهود السفارة والقنصلية العامة في استخراج تأشيرات عودتهم إلى مصر، وذلك بعد أن بدأت الجهات السعودية المعنية في الجوازات ومكاتب العمل في تنفيذ وتفعيل القرارات الأخيرة لوزارتي العمل والداخلية السعودية بشأن تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية بالمملكة ضمن مهلة الثلاثة أشهر التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوفيق الأوضاع للعمالة الأجنبية المحالفة.