هدد أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الأخيرة، جماعة الإخوان المسلمين، بان 18 مليون مصري «سيكونون معه»، إذا اعترض الآن على نتائج الانتخابات. وأبدى شفيق، ثقته في أنه سيحصل على 18 إلى 20 مليون صوتًا، إذا خاض انتخابات ضد الرئيس محمد مرسي، «حتى بعد التزوير»، بحسب زعمه. وأكد أن الرئيس لن يكمل ولايته «في الوضع الطبيعي»؛ لأن« المصريين أصبحوا يعون ذلك تماماً، بمن فيهم الفقراء الذين كان الإخوان يضحكون عليهم بمائة جنيه أو كيس سكر»، بحسب قوله.
وأكد شفيق، الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أن الإخوان «ستتم تصفيتهم، حتى لو تأخرت خطوات التصفية».
وقال شفيق، إنه لم يتحرك بعد «تزوير» الانتخابات الرئاسية، بحسب زعمه، لأنه «حسبها بمنتهى الدقة»، مضيفًا: «ظروفي الأسرية جعلتني أقل اهتماماً بالموضوع». وواصل: «اعتدت أن أوصي أولادي إذا وجدوا لصاً يسرق منزلهم أن يتظاهروا بالنوم، ويتركوه يسرق ما يشاء ويرحل، باعتبار ذلك أقل الأضرار، لأنك إذا استيقظت فجأة فقد يقتلك وهو لم يكن ينوي فعل ذلك».
وأضاف المرشح الرئاسي الخاسر: «كنت أتخيل رد فعل مجنوناً من هذه الأطراف، لم أكن مهيئاً للتعامل معه، وقد لا أستطيع أن أقف أمام موجة عاتية تقتلني أو تفعل ما هو أكبر».
وأكد شفيق، أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، «سيُحاكم يومًا ما» على تهديداته بأن «الدم سيكون بحوراً في الشوارع إذا فاز شفيق»، مستطردًا: «أثق بأنني لو تماسكت فلم يكن شيء من هذا ليحدث، وهذا ما كان يخيفهم مني. وأنا أعلم كيف أجهض هذه المساخر. هم عاشوا في السجون سنوات، ولم تكن هناك بحور في الشوارع ولا في الحقول».
ووصف شفيق، مقدمي البلاغات ضده ب«المأجورين»، وهدد بأنه «ينتظر انتهاء البلاغات ليتولى التعامل معهم واحداً تلو الآخر»، وقال إنه يتعرض ل«استهداف متعمد».
واعترف شفيق بأنه غادر مصر، إلى أبو ظبي، بعد يومين من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، بينما قالت حملته حينها إنه سافر إلى السعودية لأداء العمرة. مضيفًا: «تيقنت أن هذه القضايا سيتبعها الزج بي في السجن».
وقال شفيق، إنه سيعود إلى مصر «فور شعوره بالأمان وفق حساباته، وبأنه قابض على زمام الموقف في شكل سليم»، مهددًا بأن «الأيام المقبلة تحمل الكثير».
ووصف شفيق، عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي شغل في عهده عدة مناصب عليا بينها وزير الطيران ورئيس الوزراء، ب«الكارثة»، وقال إنه كان عليه أن يرحل، لكنه استطرد أن مصر تعيش حاليًا «في كارثة أكبر».