شهدت منطقة النوبارية أمس الأول حادثا مأساويا راح ضحيته شخص وأصيب عدد آخر، جراء تبادل إطلاق الرصاص بين أعوان رئيس محكمة استئناف بالإسكندرية وشقيقين قبطيين، فى صراع بينهما للاستحواذ على أراضى الدولة بالمنطقة. وتم تحرير المحضر رقم 906 لسنة 2009 إدارى النوبارية، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ومباحث أمن الدولة والمستشار ممدوح مرعى وزير العدل بالواقعة. التفاصيل ومحضر التحريات حصلت عليهما «الشروق» كاملة، وبدأت بإخطار تلقاه العميد مدحت برسوم مأمور مركز شرطة غرب النوبارية، بنشوب مشاجرة بين طارق عبدالمقيد شاور، وإبراهيم عبدالعاطى إبراهيم، والسيد منصور خطاب «يعملون لدى رئيس محكمة استئناف بالإسكندرية، وبين نشأت أنور حلمى «مهندس زراعى وشقيقه مخلص، محام، ومصطفى أحمد مصطفى، بسبب الصراع للاستيلاء على قطعة أرض صحراوية مساحتها 20 فدانا مملوكة للدولة. ثم تطور النزاع إلى قيام المتهم طارق عبدالمقيد شاور «مسجل خطر ويعمل لدى رئيس المحكمة بإطلاق الرصاص من بندقية آلية كانت بحوزته تجاه الطرف الثانى، مما أسفر عن مقتل مصطفى أحمد مصطفى 40 سنة «عامل» ومقيم بشبرا الخيمة بالقاهرة، نتيجة إصابته بطلق نارى فى الرأس . وبإخطار اللواء مجدى أبوقمر مدير أمن البحيرة تم تشكيل فريق بحث مكون من اللواء مصطفى البرعى،والعميد محمد بدراوى رئيس مباحث المديرية، أمكن التوصل من خلال التحريات التى قام بها الرائد أحمد بندارى رئيس مباحث النوبارية، ومعاونه النقيب أحمد الشافعى، بإشراف العقيد خالد غانم رئيس فرع البحث الجنائى بالبحيرة. إلى أن نزاعا نشب بين أنصار رئيس محكمة استئناف إسكندرية، وهم السيد منصور خطاب 30 سنة «مهندس زراعى» وإبراهيم عبدالعاطى إبراهيم» مسجل خطر بلطجة «وطارق عبدالمقيد شاور «هارب» وبين أعوان نشأت أنور حلمى وشقيقه مخلص والمجنى عليه مصطفى أحمد مصطفى، بسبب الصراع بينهما على الاستحواذ على 20 فدانا تعود ملكيتها للهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة بمنطقة النوبارية. وبحسب التحريات، طلب أعوان رئيس المحكمة من الطرف الآخر مغادرة الأرض محل النزاع بدعوى أسبقيتهم فى وضع اليد عليها، إلا أن نشأت أنور حلمى وأعوانه، رفضوا مغادرة الأرض لنفس السبب وهو الادعاء بأسبقيتهم فى وضع اليد عليها، وتطور النزاع بين الطرفين مما أدى إلى قيام المتهم طارق عبدالمقيد شاور «هارب» بإطلاق عدة أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته، تجاه الطرف الآخر مما أدى إلى مقتل مصطفى أحمد مصطفى 40 سنة «عامل» لدى نشأت أنور حلمى. وأكدت التحريات أن رئيس المحكمة قام بإحضار المتهمين طارق عبدالمقيد شاور، وإبراهيم عبدالعاطى إبراهيم «مسجل خطر» ووفر لهما السلاح الآلى، وطلب منهما عدم مغادرة الأرض محل النزاع. وطلب منهم الاستحواذ على قطعة أرض مساحتها 20 فدانا والدفاع عنها بكل الطرق، وأنه فى يوم الواقعة جرت عدة اتصالات تليفونية بين المتهمين والمستشار، تم الاتفاق بينهما على حمل السلاح وإطلاق النار فى حالة إصرار الطرف الآخر على عدم مغادرة الأرض، وهو ما حدث. حيث رفض نشأت حلمى وشقيقه مخلص مغادرة الأرض بدعوى أسبقيتهما فى وضع اليد عليها، مما استدعى قيام المتهم طارق عبدالمقيد شاور بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاحه، تجاه مصطفى أحمد مصطفى وأرداه قتيلا ونجح فى الهرب قبل وصول قوات الأمن لموقع الحادث. تم ضبط أطراف النزاع وأخطرت نيابة النوبارية للتحقيق والتى أمرت باستدعاء الطرفين لسماع أقوالهما فيما جاء بمحضر التحريات، بينما تبذل الجهات الأمنية بالبحيرة مجهوداتها لضبط المتهم الهارب والسلاح المستخدم فى الحادث.