أكد الرئيس محمد مرسي، اليوم الأربعاء، أنه بالرغم من التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الانتقالية على المستويين الاقتصادي والسياسي، إلا أن الاقتصاد الوطني يمتلك من المقومات القوية التي تؤهله لتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات المُقبلة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس، كما ذكرت «أخبار مصر»، عقب المحادثات التي جمعته مع رئيسة البرازيل، وقال «مرسي»: «إن تقارب مواقف مصر والبرازيل إزاء العديدِ من القضايا الدولية السياسية والاقتصادية، ينبع من تقارب المبادئ التي تحكم السياسة الخارجية لكل من البلدين».
وأضاف، "أود أن أسجل ترحيبنا بمواقف البرازيل القوية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة"، وأكد على أهمية الاستفادة من التجربة البرازيلية الناجحة في تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى خبرتها المُتميزة في إعداد مؤشرات لقياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعي البيئي.
وأشار «مرسي»، إلى حرص مصر على الاستفادة من خبرة البرازيل في إنشاء برامج لمحاربة الفقر، مثل برنامج الأمن الغذائي، وفي تقديم الخدمات الطبية في القرى والمناطق النائية، وأوضح أهمية الاستفادة من خبرة البرازيل في مجال إدارة الدعم، من حيث أساليب التوزيع وإحكام الرقابة، وتحديد الفئات ذات الاحتياج للدعم، وسبل التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لتنفيذ البرامج الاجتماعية.
وشدد الرئيس على أهمية الوقوف على تجربتهم المهمة في إنتاج واستخدام الوقود الحيوي، والمتمثل في استغلال المخلفات الزراعية والعضوية والصلبة في ‘نتاج الكحول كوقود من مخلفات قصب السكر، وقش الأر، وبحث إمكان تطبيقها في مصر.
وأوضح «مرسي»، أهمية التعاون مع البرازيل في مجال الاقتصاد الأخضر، الذي يعتمد على موارد الطاقة النظيفة كإنتاج الطاقة من الرياح، باعتبار أن الطاقة أحد أهم ركائز تحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية.