اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرز فوج راسموسن، اليوم الاثنين، أن رفض سوريا المستمر السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتحقيق ميدانيًا حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية، أمر "مؤسف". وقال راسموسن، في مؤتمر صحفي في بروكسل: "من الأهمية بمكان أن يمنح مفتشون من الأممالمتحدة الأذن بالدخول الحر والكامل بهدف التحري عما حصل فعلا، ومن المؤسف أن ترفض السلطات السورية السماح بمثل هذا الدخول".
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي، أنه لا يملك "معلومات قوية حول من لجأ بالفعل إلى استخدام أسلحة كيميائية"، بعد تصريحات كارلا دل بونتي، عضو لجنة التحقيق الدولية حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بشأن استخدامها من قبل المسلحين المعارضين.
وجدد القول، أن "استخدام أسلحة كيميائية انتهاك للقوانين الدولية أيا كان الطرف الذي يستخدمها".
وأضاف راسموسن، أن الوضع في سوريا "يبقى موضوعًا مثيرًا للقلق الشديد بالنسبة إلينا"، وحض المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود لإيجاد حل سياسي في أسرع وقت".
وفي الأشهر الأخيرة، أكد راسموسن مرارًا أن الحلف الأطلسي "لا ينوي أبدا" التدخل في سوريا كما كان فعل في ليبيا في 2011.
لكن الحلف الأطلسي التزم في المقابل "ضمان حماية" تركيا إحدى الدول الأعضاء ال28، مع نشر صواريخ "باتريوت" في بداية هذه السنة على مقربة من الحدود السورية.
ولم يشأ راسموسن التعليق على المعلومات حول الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية الجمعة والأحد قرب دمشق، وقال: "أنا على علم بالمعلومات الصحفية، لكن ليس لدينا أي إشارة عن مثل هذه الأنشطة في المناطق المتعلقة بباتريوت".