قال وزير الكهرباء، أحمد مصطفى إمام، إن المصريين «سيقضون صيفًا سعيدًا بدون انقطاعات في الكهرباء» داعيًا، على هامش مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء الكهرباء العرب بمقر الجامعة العربية، إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء طواعية بتخفيف الأحمال وقت الذروة، سواء كان من قبل المواطنين أو المصانع، مؤكدًا أن وزارة الكهرباء «أجرت الصيانة اللازمة لجميع وحداتها، وجاهزة للتشغيل بكامل طاقاتها خلال الصيف». وقال إمام ل«الشروق»: «الحكومة لا تدخر جهدًا لتوفير الطاقة بإنشاء محطات كهربائية جديدة، أو استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنها طاقة الرياح والشمس في توليد الطاقة، كما أنها تعمل على توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وليس لدينا أي انقطاعات خلال العشرين يومًا الماضية».
وأضاف وزير الكهرباء: «أدعو الجميع إلى ترشيد الاستهلاك، وبدأنا بالفعل في تطبيق الترشيد في الشارع بإنارة عمود وإطفاء آخر، ما وفر نحو 100 ميجاوات، واتفقنا مع بعض الشركات على ترحيل أحمالها وقت الذروة، وهو ما عمل على توفير نحو 140 ميجا أخرى».
وتابع: «مع دخول فصل الصيف يجب على المواطنين تخفيض استهلاكهم عن طريق أجهزة التكييف، فهناك سبعة ملايين جهاز تكييف تستهلك 1000 ميجا، أى ما يعادل إنتاج محطتي كهرباء، تكلفة الواحدة منها 1.2 مليار دولار، وليس معنى هذا أننا سنحرم المواطنين من تشغيل أجهزة التكييف، وإنما من لديه أربعة أجهزة، عليه ترشيد الطاقة بتشغيل جهازين فقط، لقضاء صيف سعيد دون انقطاعات».
وحول ترشيد الاستهلاك بالنسبة لمصانع الإنتاج، قال وزير الكهرباء: «نحاول أن نرشد استخدام الطاقة للمصانع المستهلكة للطاقة بشكل كبير، ومنها مصنع الألومنيوم بنجع حمادي، وهذا ليس معناه انقطاع الكهرباء بشكل كامل، وإنما هناك محاولات جادة من الحكومة للترشيد، لذلك سيعمل المصنع لمدة ثماني عشرة ساعة في اليوم، ومن الساعة الخامسة إلى العاشرة مساء، عليهم أن يخفضوا أحمالهم، وسنعمل على التفاهم معهم بتخفيض أحمالهم طواعية، وهناك مناطق لن يمكن ترشيد استهلاكها وهى محطات ضخ المياه والصرف الصحي والمخابز».
وفيما يتعلق بإنشاء المحطة النووية بالضبعة، قال وزير الكهرباء: «لدينا خطة طموحة لإنشاء محطة الضبعة، ولكننا ننتظر انعقاد مجلس النواب القادم لاتخاذ القرار السياسي بشأنها، وهذا لا يعني أننا لا نتخذ خطوات، وإنما نقوم بالتجهيزات الخاصة بالمحطة، وسنعقد اتفاقيات للتعاون مع الدول التي لها خبرة وإمكانيات نووية، وفى نهاية المطاف سنطرح مناقصة تشارك فيها الشركات العالمية المتخصصة في إنشاء المحطات النووية».