أعلنت أجهزة الأمن المالية اليوم الأحد عن تفكيك خلية تابعة لحركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا. ونقلت محطات إذاعية موريتانية عن مصادر أمنية في العاصمة باماكو أنه تم توقيف شبكة للحركة التي كانت تسيطر على منطقة غاو شمالي مالي.
وأضافت المصادر أن عناصر الخلية الذين كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية تم توقيفهم في بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة باماكو.
وبحسب المصادر فإن الاعتقالات أدت إلى "تفكيك الخلية الوليدة لحركة التوحيد والجهاد في باماكو" .. والأشخاص الموقوفون "هم جميعا ماليون وتلقوا تدريبًا عسكريًا وتعبئة أيديولوجية في شمال مالي على أيدي الإسلاميين في هذه المنطقة".
جدير بالذكر أن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، والتي تأسست بعد انشقاق قيادات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تمكنت خلال شهر يونيو من العام الماضي من بسط سيطرتها على منطقة غاو بعد معارك عنيفة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تعرضت آنذاك للهزيمة وتراجعت إلى مانيكا.
وكانت "التوحيد والجهاد" واحدة من الحركات الإسلامية التي باشرت تطبيق الشريعة الإسلامية في مناطق نفوذها، إضافة إلى هدم بعض الأضرحة، قبل أن تغادر المدن منذ اندلاع الحرب والتدخل الفرنسي منتصف يناير الماضي.
وقد تمكنت حركة "التوحيد والجهاد" التي تتحالف مع كتيبة "الموقعون بالدماء" التي يقودها مختار بلمختار، من شن هجمات متفرقة في منطقة غاو.
وتقوم الحركة بعمليات متفرقة أدت خلال هذا الشهر لاندلاع مواجهات عنيفة مع الجيش المالي خلقت حالات من الذعر في أوساط السكان.