كتب محمود العربى وإسماعيل الأشول قال حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة، إن الحكومة تسعى لإعادة القطاع العام وقطاع الأعمال إلى الحياة، عبر تطوير بعض الشركات، مثل شركات النصر للسيارات والنسيج، إلى جانب تشكيل مجلس أعلى للصناعات النسيجية، فيما بلغت صادرات النسيج 3 مليارات دولار سنويا، والعمل على زيادتها بنحو 10 مليارات دولار.
وأكد فى تصريحات صحفية، أمس، الانتهاء من الإعلان عن جوائز قيمة للمصانع التى تهتم بجودة المنتجات، وكشف عن قبول الوزارة عرضا من احدى الشركات لإنشاء مصنع للبتروكيماويات بمنطقة العين السخنة باستثمارات تصل إلى 3.7 مليار دولار.
وانتقد الوزير غير الراضين عن كثرة الزيارات الخارجية لرئيس الجمهورية، واصفا إياها بأنها «مفيدة جدا للاقتصاد المصرى»، مطالبا فى الوقت نفسه المنتقدين بتقديم البدائل والحلول، وليس الاقتصار على الهدم فقط، مشيرا إلى أن كيل الاتهامات أمر سهل، متسائلا: «ماذا قدم كل شخص لمشروع النهضة».
وأشار إلى أن الوزارة تسعى الآن إلى تعميق الصناعة عبر فرض رسم صادر على السلع والخامات المصدرة للخارج حتى لا يتم استنفاد ثروات مصر، ومنع تصدير بعص السلع نهائيا مثل الجلود الخام، موضحا ان مصر توجد بها أكبر قاعدة صناعية متنوعة بالشرق الأوسط ولا يضاهيها أحد إلا جنوب أفريقيا.
وفى سياق آخر، أدان الوزير الهجوم على دولة قطر بعد مساعدتها لمصر، واصفا الأمة العربية والإسلامية بأنها «جسد واحد، وأن مصر هى قلب هذا الجسد»، وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع «الفيس بوك»، أمس، «الهجوم على قطر الشقيقة الآن بسبب مساعدتها لمصر يذكرنى بالهجوم على الجزائر الشقيقة فى عهد الرئيس المخلوع بسبب مباراة كرة قدم».
وأضاف: «نفس الأبواق، نفس الكذب والسطحية فى الاستدلالات والتوجيه الخبيث للاستنتاجات، يا سادة أريحوا أنفسكم، فالأمة العربية والإسلامية جسد واحد، مهما حاول أن يفرقهم أعداؤهم، ومصر هى قلب هذا الجسد، فإذا اشتكى القلب تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى».
وأثارت تصريحات الوزير جدلا واسعا بين نشطاء المواقع الالكترونية فعلق أحدهم قائلا: «أشاركك الرأى، فكل الأبواق الإعلامية تصب جام غضبها على قطر، وهى من ضمن دول قليلة جدا وقفت بجوار مصر، ولم نسمع هذه الأبواق تهاجم الدول التى تخلت عن مصر، وعجبى!».
وكتبت مستخدمة أخرى تدعى «حنان زلط» تعليقا قالت فيه: «بالنسبة للهجوم الإخوانى على دولة الإمارات.. هل صارت الإمارات دولة غير شقيقة؟». أما منال إبراهيم فكتبت: «هى قطر ساعدت مصر فى ايه، دى كذبة إبريل، ده حتى الوديعة اللى ذلتنا بيها عليها فايدة 4.2%».