دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سوريا من "دون أي شروط". وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون، أكمل الدين أوغلى في بيان، عن استيائه "الشديد لتواصل احتجاز المطرانين" يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، اللذين جرى اختطافهما من قبل مسلحين في شمال سوريا الاثنين الماضي.
وأكد "ضرورة الإفراج الفوري عنهما، وإطلاق سراحهما دون أي شروط، لأن مثل هذا التصرف يتنافى" مع الإسلام و"المكانة التي يوليها لرجال الدين المسيحي الذين عاشوا معززين مكرمين في ربوع بلاد الإسلام".
وقد تعرض مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم للخطف في قرية كفر داعل في ريف حلب ولقيت عملية خطف المطرانين تنديدا دوليا واسعا ودعوات للإفراج الفوري عنهما، لا سيما من البابا فرنسيس.
وتؤكد مصادر المطرانيتين في حلب أن المطران يازجي، وهو شقيق بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، والمطران إبراهيم لا يزال قيد الاحتجاز منذ خطفهما الاثنين بينما كانا يؤديان مهمة إنسانية.
وكانت مصادر في الكنيستين أفادت الثلاثاء أن شخصا كان برفقة المطرانين، أكد أن الخاطفين هم "من الشيشان"، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف تشهد نشاطات لمقاتلين من داغستان.
ويشكل المسيحيون وغالبيتهم من الأرثوذكس خمسة بالمئة من عدد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة، وبقوا في شكل عام في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.