محمد أبو الغيط وسمر أبو زكرى تتعاقب الحكومات ويتغير الرؤساء، ولا تتغير حقيقة تقر مشاريع تنمية سيناء، رغم كل الوعود الوردية المتكرة عبر العهود. مليارات الجنيهات وعشرات السنوات تاهت في صحراء سيناء، وتاه معها تحديد الجهات المسئولة عن سوء الإدارة وسوء التخطيط وضعف الكفاءة، أما المستقبل فما زال مجهولا.
1982منجم فحم المغارة استهدف إنتاج 600 ألف طن سنويا، علما بأن احتياطى المنجم يتجاوز 50 مليون طن. توقف العمل به عام 2001 بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج أكثر من الارباح وتراكم الديون، وتم حل الشركة عام 2005. تم اهدار مليار و600 مليون جنيه على المشروع، ووصلت ديونه وفوائدها المتراكمة إلى 2.5 مليار.
1991مشروع ترعة السلام
استهدف نقل مياه النيل إلى سيناء، لزراعة 220 ألف فدان غرب القناة، و400 ألف شرقها، بتكلفة 4.2 مليار جنيه، ويتم على 3 مراحل. تعثر المشروع بسبب سوء التخطيط وتأخر الشركات المتعاقدة، وارتفاع التكاليف بكثير عن دراسة الجدوى.
توقف المشروع فى مرحلته الثانية عام 2008، ولم يحقق من مستهدفه فى سيناء إلا استصلاح 37 ألف فدان، أى 9 % فقط من المستهدف.
خطة تنمية شاملة تشمل التنمية الزراعية عبر ترعة السلام، وكذلك مشروعات صناعية وبترولية وتعدينية وسياحية كبرى، بتكلفة 110 مليارات جنيه، لينتهى عام 2017 بتوطين 3 ملايين مصرى فى سيناء. لم يحقق المشروع إلا أقل القليل من أهدافه، وما زال عدد سكان سيناء ثابتا.
1997وادى التكنولوجيا
مشروع مخصص لتنمية وسط سيناء، عبر تخصيص منطقة للصناعات التكنولوجية وعلى رأسها مصانع لاستخراج السيلكون من رمال سيناء، لإنتاج الالكترونيات والخلايا الشمسية والألياف الضوئية وغيرها. تعثر المشروع بسبب نقص التمويل، فقد تم صرف 53 مليون جنيه فقط من تكلفة حوالى 470 مليونا. تم افتتاح المرحلة الأولى عام 2012 رغم أن الموعد المقرر كان 2009.
2001خط سكة حديد الفردان
كان من المقرر أن تصل السكة الحديد بين الاسماعيلية ورفح، بطول 225 كم، وافتتح الرئيس السابق مبارك المرحلة الأولى من الخط والتى تصل إلى بئر العبد بطول 125 كم وتكلفة 320 مليون جنيه. تعثر المشروع بسبب سرقة قضبان المرحلة الثانية فى الصحراء، ثم قررت وزارة النقل فى 2008 وقف القطار لانخفاض جدواه الاقتصادية. تم سرقة قضبان المرحلة الأولى أيضا. وفى 2012 أعلن رئيس هيئة السكك الحديدية عزم الحكومة اعادة الخط بتكلفة 200 مليون جنيه، لكن هذا لم يتحقق.