قال اللواء وجيه صادق، مساعد وزير الداخلية رئيس إدارة النقل والمواصلات، إن عدد أفراد الأمن المخصصين لحماية جهاز المترو يبلغ ألف فرد فقط موزعين على ثلاث ورديات، مما يجعل حجم الأمن في الوردية الواحدة حوالي 300 فرد أمن على 60 محطة مترو، مما يجعل نصيب المحطة 5 أفراد فقط، في حين أن هناك محطات يصل عدد أبوابها إلى 20 بابًا، وهذا لا يكفي تمامًا في ظل الأوضاع الأمنية الحالية. وقال صادق أمام اجتماع لجنة النقل بمجلس الشورى، اليوم الأربعاء، إننا نواجه وضعًا أمنيًا غير مسبوق؛ حيث تم ضبط 10 بنادق آلية بالسكة الحديد، وهو ما يكشف عن تطور غير مسبوق في وضع الجريمة بعد الثورة.
وحول تفشي ظاهرة الباعة الجائلين بمحطات المترو، انتقد صادق أجهزة المحليات التي لا تقوم بدورها الاجتماعي بعد الثورة، في توفير أسواق بديله للباعة الجائلين.
وشدد صادق على أهمية مساندة الشرطة للتعافي في تطبيق القانون بالمترو، وقال إن جهاز المترو ينقل يوميًا من 3 إلى 5.3 مليون راكب، والمترو في بداية عمله كان الأمن حازمًا جدًا في تطبيق لوائح المخالفات.
وأضاف أنه علي الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، إلا إن جهاز المترو هو أحد الأجهزة التي لم تتوقف نهائيًا في تلك الظروف الصعبة وذلك بجهود الأمن.
كان أعضاء اللجنة أكدوا أن هناك قصورًا شديدًا في داخل المحطات، مع انتشار كبير للباعة الجائلين.
ورفض الدكتور محمد صادق، رئيس اللجنة، حديث اللواء صادق حول سلوكيات المواطنين، وقال إنه مع المتابعة لجهاز المترو لا نجد الشرطة تقوم بدورها كما كان قبل الثورة، والمشكلة ليست في عدد أفراد الأمن وليس في سلوكيات الناس، ولكن الأزمة في أداء شرطة المترو وتطبيق القانون.
وقال النائب محمد الدنجاوي، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إننا نريد رؤية ومخططا شاملا لإعادة الانضباط داخل المترو، بما يشمل رؤية للتوعية، ويكون هذا البرنامج شاملا تشترك فيه جميع أجهزة الدولة، ونحن كنواب سوف نتبنى هذا البرنامج.