يحتشد القضاة لعقد جمعيتهم العمومية بدار القضاء العالى فى الخامسة من مساء، غدا الاربعاء بعد بيان الرئاسة الذى أصدرته عقب لقاء جمع الرئيس محمد مرسى ومجلس القضاء الأعلى، والذى وصفوه بأنه لا يضيف جديدًا لوقف الاعتداء على السلطة القضائية. ومعلقا على بيان الرئاسة، قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة: لم يتضمن أى استنكار للاعتداءات التى شنتها جماعة الإخوان المسلمين فيما أطلقوا عليه جمعة التطهير ضد القضاة واتهامهم لنا بالفساد، لافتا إلى أن القضاة ماضون فى طريقهم.. نحن نكمل الإعداد للجمعية العمومية، والتى ستشهد حضور آلاف القضاة.
وقال رئيس نادى القضاة ل «الشروق»: القضاة لن يصمتوا دون أن يأخذوا حقهم، وفى طريقنا لاتخاذ قرارات حاسمة..بيان الرئاسة لا يسمن ولا يغنى من جوع، وكأنه لا يخاطب جموع القضاة.
وأشار إلى أن جمعية اليوم سيكون حضورها مقصورًا على القضاة فقط، وأعضاء الهيئات القضائية دون السياسيين، أو أى شخص لا ينتمى للقضاء، حتى لا يتخذ الامر ذريعة ضد القضاة للتشكيك فى بطلان انعقاد جمعيتهم.
واستنكر الزند الاتهامات الموجهة اليه بالاستقواء بالخارج، وما قيل عن انه طلب من رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية التدخل لحل أزمة القضاء، موضحًا: قلت حرفيا موجها حديثى للرئيس الأمريكى باراك أوباما: هل علمتم ما حدث فى مصر وقضاتها، وانتم تدعون انكم أرباب الحرية والدفاع عن القضاء، ولم أطلب معونة من أحد ولا من أمريكا أو أى دولة غيرها.. أنا أطلب العون من الله ومن شعب مصر.
وأضاف: لا يوجد مواطن يستقوى على مصر بالخارج، وأطالب الشعب ألا يصدق مثل هذه الشائعات المعروف من يقف وراء ترويجها.
وقال المستشار سامح السروجى، عضو مجلس ادارة النادى: بيان الرئاسة لم يغير من الأمر شيئا، فضلا عن انه من غير اللائق التحدث بتلك اللهجة الواردة فى البيان إلى القضاء المصرى، مضيفا أنه بدلا من البحث عن حلول للمشكلة التى اثارها الفصيل السياسى الذى ينتمى إليه رئيس الجمهورية، يصدر هذا البيان.
ولفت السروجى إلى أن الجمعية قائمة فى موعدها، ومتوقع أن تشهد حشودًا تقدر بآلاف القضاة، والذين أعلنوا حضورهم، ومن المقرر أن نتخذ قرارات حاسمة.
وتابع: النادى وجه دعوة رسمية إلى مجلس القضاء الأعلى لحضور الجمعية العمومية، على الرغم من أن حضور أعضاء المجلس الأعلى للقضاء لا يتطلب توجيه دعوة لهم لكونهم قضاة.
وشدد المستشار علاء قنديل، عضو المجلس، على أن القضاة على مدار تاريخهم يرفضون خدمة السلطة التنفيذية ، وعلى الرغم من ذلك لم تتم إهانتهم من قبل مثلما يحدث فى عهد الإخوان، الذين كانوا يهتفون للقضاء فى الماضى القريب.
وقال قنديل: الاتحاد الدولى للقضاة يتابع عن كثب كل ما تتعرض له السلطة القضائية فى مصر من عدوان وتغول على استقلالها، مستنكرا رغبة مجلس الشورى إدخال السلطة القضائية فى كنف السلطة التنفيذية التى يمثلها حزب الحرية والعدالة.. قضاة الأقاليم يشدون الرحال إلى مصر المحروسة.