أرجع المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية ورئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، اعتذاره عن الانضمام إلى هيئة مستشارى رئيس الجمهورية واللجنة القانونية للرئاسة إلى ما وصفه ب«الأجواء المشحونة بالتوتر والقلق، والتشكيك، والانقسامات والمناخ السيئ الذى يسود مصر هذه الأيام».
وقال إمام فى تصريحاته خاصة ل«الشروق»: «لن أستطيع تحقيق الأهداف التى كنت أرجوها من ترشيحى كمستشار للرئيس فى ظل هذا المناخ، وحين أثير حديث عن إمكانية انتدابى لرئاسة الجمهورية، كنت أشعر وقتها بصدق مؤسسة الرئاسة فى توجهها لبناء دولة القانون والعدالة، وأن لدى رئيس الجمهورية العزم على ترسيخ مبدأ سيادة القانون، وهو ما يصعب تحقيقه الآن فى ظل هذه الأجواء».
وكانت لجنة شباب القضاة والنيابة العامة قالت فى بيان لها، أمس إن المستشار عبد الستار إمام» قرر الاعتذار عن عدم قبول انتدابه فى اللجنة القانونية لرئاسة الجمهورية، والتى صدر قرار جمهورى بتشكيلها منذ بضعة أيام، مفضلا البقاء بين صفوف القضاة للذود عن القضاء والدفاع عن استقلال رجاله.
وأضافت اللجنة، فى بيانها أنه «إزاء العدوان الغاشم الذى يتعرض له القضاء المصرى، وفى ظل صمت السلطة الحاكمة للبلاد نرى أن هذا التصرف ليس بغريب على قاض محترم».
من جانبه قال المستشار محمد ممتاز متولى، رئيس المجلس الاعلى للقضاء: «بالإجماع رشحنا إمام للعمل فى رئاسة الجمهورية وتم إبلاغه بذلك، ولكنه لم يبلغنى باعتذاره، سواء من خلال الاتصال الهاتفى أو من خلال اعتذار مكتوب مقدم إلى المجلس».
وأضاف متولى ل«الشروق»: «طالما أن المستشار عبد الستار إمام لا يريد العمل فى رئاسة الجمهورية فهو حر فى ذلك، ولن نناشده التراجع عن قراره».