أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرت اليوم الأحد، أن التأييد الشعبي الذي يحظى به المحافظون في ألمانيا بزعامة المستشارة انجيلا ميركل تراجع بنسبة نقطتين مئويتين إلى 39% عقب النزاع الذي ثار مؤخرا بشأن الحصص التي تخصصها الشركات، لتعيين مزيد من السيدات في الوظائف القيادية. وهدد أعضاء متمردون في ائتلاف يمين الوسط الذي تتزعمه ميركل منهم وزيرة العمل اورسولا فون دير لاين بالانسحاب من التكتل وإعطاء أصواتهم لأحزاب المعارضة التي تسعى إلى تحديد حصص للنساء في الوظائف القيادية بالشركات بدءا من عام 2018، اقتناعا منهم بأن التعهدات غير الملزمة بتعيينهن أثبتت عدم جدواها.
وكانت ميركل قد تجنبت هزيمة محرجة محتملة في البرلمان عندما قبل هؤلاء الأعضاء المتمردون خطة توافقية تلزم الشركات الكبرى برفع نسبة العاملات في الوظائف القيادية إلى 30% عام 2020.
وأوضح استطلاع مؤسسة ايمنيد الأسبوعي الذي تجريه لحساب صحيفة بيلد ام زونتاج، أن الحزب الديمقراطي الحر الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي لميركل الذي ينتمي ليمين الوسط حصل على تأييد بنسبة 5% دونما تغيير عن النسبة التي حظى بها الأسبوع الماضي، وهي نسبة تكفي الحزب الليبرالي لدخول البرلمان عقب الانتخابات العامة التي تجرى في 22 سبتمبر القادم.
وهذا من شأنه ان يعطي الائتلاف الحكومي نسبة تأييد اجمالية بواقع 44% وهي قريبة من نسبة 47 إلى 48% اللازمة عادة للحصول على أغلبية برلمانية ضمن نظام يقضي بألا تشغل الأحزاب التي يقل تأييدها عن نسبة خمسة % أي مقاعد بالبرلمان.
وأظهرت النتائج عدم تغير نسبة تأييد الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض اذ ظلت عند 26%، فيما حصل حزب الخضر على 14% لتصل النسبة الإجمالية للحزبين إلى 40%، وهي غير كافية لإلحاق الهزيمة بالأحزاب الائتلافية الحاكمة.
وتضمن الاستطلاع 2410 أشخاص، وأجري خلال الفترة بين 11 أبريل و17 منه.