«مهرج الفصل» هكذا كان وصف زميل دراسة المشتبه به الثانى في تفجيرات "ماراثون بوسطن" المقبوض عليه جوهر تسارناييف، عندما كان طالبًا في إحدى المدارس الثانوية الأمريكية بولاية «ماساتشوستس»، بينما كان الأخ المشتبه به القتيل تامرلان، ملاكمًا قويًا لا تظهر عليه أبدا ملامح الشخصية الشريرة. وخلال ماراثون بوسطن، ظهر الشقيقان اللذان من أصل شيشاني، كأنهما أمريكيين عاديين عاشا بعيدا عن الجمهورية الروسية الانفصالية التي تسود فيها النزعة الدينية، ولكنهما كان يحملان الصفات الوحشية الدموية الناجمة عن حرب القوقاز والشيشان.
هاجر الشقيقيان إلى الولاياتالمتحدة في 2002 بعد عملية تطهير عرقي لعائلته التي فرت من القوقاز، وانتقلت عائلتهما للعيش في وسط مدينة قيرغزستان.
كان تامرلان - 26 عاما، والذ ي قتل خلال مطاردة لرجال الشرطة الفيدرالية الجمعة، ملاكما قويا ومثل نادي نيو إنجلاند في مسابقة «ناشونال جولدن جلوفز» للملاكمة في 2009، وقال وقتها «إن الشيشان لم ينل استقلاله بعد فإني سأمثل الولاياتالمتحدة بدلا من روسيا»، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
من خلال مشاركته لبعض مقاطع الفيديو لرجال الدين المتطرفين على موقع «يوتيوب»، بدا تامرلان أنه كان يؤمن إيمانا راسخا بهذا التطرف.
كما إن مكتب التحقيقات الفيدرالية أكدت الجمعة أنه أجرى تحقيقا مع تامرلان في 2011 بناء على طلب من الحكومة الروسية (الكرملين) حول إمكانية تطوراته في تفجيرات إرهابية في الشيشان.
وكان قد كتب تامرلان، المتزوج من أمريكية واب لطفل، على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك»: «ليس لدي أي صديق أمريكي .. لا يمكنني أن أفهم طبيعتهم».
أما الشقيق الأصغر، جوهر - 19 عاما، فالتحق بمدرسة ابتدائية في ماخاتشكالا عاصمة داغستان، وهي إقليم في روسيا الاتحادية متاخم للشيشان، وتخرج في إحدى المدارس الحكومية القريبة من جامعة هارفارد في كيمبريدج بولاية ماساتشوستس في عام 2011، كما التحق بجامعة ماساتشوستس دارتماوث، وفقا لما هو مكتوب على صفحته على «في.كيه» وهو موقع للتواصل الاجتماعي باللغة الروسية.