أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، أن لديها معلومات دقيقة حول موافقة السلطة الفلسطينية على تعطيل أي جهود لتنفيذ اتفاق المصالحة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإعطاء فرصة إضافية للجهود الأمريكية لإحياء مفاوضات السلام. وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس - في تصريح له اليوم - إنه تم الاتفاق على ذلك خلال لقاء جرى مؤخرا في باريس بين صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي .
واعتبر أبو زهري، تصريحات كيري حول المصالحة بأنها تدلل على ضغوط الإدارة الأمريكية لتعطيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مضيفا: "استجابة السلطة لتلك الضغوط هي السبب الحقيقي لجمود تطبيق المصالحة".
من جانبه، أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة - إنه لم يعقد أي اجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي، ووصف ما أعلنته حماس في هذا الصدد "بالأكاذيب التي تعودنا عليها من الحركة".
وأضاف عريقات، أن "المصالحة بيدنا نحن كفلسطينيين"، مشير إلى أن الرئيس محمود عباس عندما التقى كيري شدد على أن المصالحة الوطنية، مصلحة عليا للشعب الفلسطيني وأنه حريص على تشكيل حكومة توافق من المستقلين.