كشف نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، ميخائيل شبندلاجر، النقاب عن عزم الحكومة دعوة مجلس الأمن الوطني النمساوي، للانعقاد في أقرب وقت ممكن؛ لبحث إمكانية استمرار مشاركة الجنود النمساويين في قوات حفظ السلام الأممية العاملة على مرتفعات الجولان، وعرض جميع الحقائق الخاصة بوضع الجنود على الأرض، بعد عودة وزير الخارجية من الزيارة، التي قام بها إلى منطقة الشرق الأوسط. أوضح شبندلاجر، أنه يرغب في كشف كافة جوانب ظروف خدمة الجنود النمساويين المرتبطة بحفظ السلام في المنطقة المنزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا على مرتفعات الجولان، أمام جميع القوى السياسية الحزبية خاصة المعارضة، مؤكدًا أن استمرار التزام النمسا إزاء قوات حفظ السلام الأممية في منطقة الشرق الأوسط " مسألة لها أهمية خاصة تتطلب توافر إجماع وطني".
كما لفت شبندلاجر في المقابل إلى موقفه "المؤيد لاستمرار تواجد الجنود النمساويين في الجولان لأطول فترة ممكنة"، موضحًا أن الجنود النمساويين أكدوا له قدرتهم على إنجاز المهمة الموكلة لهم، على الرغم من الاشتباكات العسكرية في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، كشف وزير خارجية النمسا النقاب عن المخاوف التي تتردد إزاء " إمكانية وقوع شيء للجنود "، لافتًا إلى رأي بعض القوى السياسية الداعي إلى " سحب الجنود قبل حدوث شيء "، مؤكدًا على رغبته في مناقشة هذا الطرح بالتحديد مع قوى المعارضة.
كما اعتبر وزير خارجية النمسا، أنه من المناسب التشاور وتأمين توافق حزبي شامل إزاء استمرار التزام النمسا تجاه مهمة حفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط.
جدير بالذكر، أن نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية، ميخائيل شبندلاجر، قام بجولة في منطقة الشرق الأوسط؛ استغرقت ثلاثة أيام، زار خلالها كل من إسرائيل ولبنان، كما تفقد الجنود النمساويين المشاركين بلواء قوات حفظ السلام الأممية في مرتفعات الجولان البالغ عددهم 377 فردًا.