واصلت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، اليوم الاثنين، مناقشاتها حول عمليات سرقة الآثار المصرية، وتعديل قانون الآثار بما يضمن وقف الاعتداءات عليها وسرقتها. وأعلن المهندس فتحى شهاب، الدين رئيس اللجنة، أنه سيتقدم ببيان عاجل لرئيس المجلس خلال الجلسات المقبلة، حول عمليات التنقيب وسرقة الآثار، التى تشهدها عدة محافظات بالجمهورية بشكل منظم. وطالب نائب حزب الوفد صلاح الصايغ، بإقالة وزير الآثار لمسئوليته الكاملة عن تلك الوقائع والتى ينكر حدوثها بالرغم من وجود تسجيلات رصدت عمليات الحفر فوق المقابر بمنطقة دهشور.
وشهدت اللجنة جدلا كبيرا بين النواب حول عمليات التعدى بالبناء على منطقة المقابر الأثرية بدهشور، والتى بلغ حجم الأراضى المتعدى عليها من قبل الأهالى حتى الآن 13 فدانا، وذلك على الرغم من تكرار التحذير من عمليات الحفر بها.
وكشف رئيس لجنة الثقافة أنه تلقى أسطوانة مدمجة "سى دى" من إحدى الصحف ترصد عمليات الحفر بالمنطقة والبناء عليها، قائلا "إن وزير الآثار نفى له صحة ذلك".
وأشار شهاب الدين إلى أن المعلومات التى لديه تبين أن عمليات الحفر تتم فوق المقابر الأثرية، وتشهد المنطقة دوى لإطلاق النيران المستمر ليلا، وسط غياب لأجهزة الأمن، أثناء تقسيم الغنائم ليلا مما يتم اكتشافه من الآثار.