قال محمد بركات، رئيس مجلس إدارة بنك مصر ورئيس اتحاد المصارف العربية، في كلمته، اليوم الأحد، في افتتاح المؤتمر الاقتصادي السابع «الناس والبنوك»، إن الحصول على قرض صندوق النقد الدولي قد يكون صكًا لجودة الاقتصاد المصري، وقد يكون ضروريًا في الفترة الحرجة، التي يمر بها الاقتصاد المصري، ولكن مصر لا تستطيع أن تستمر في الاعتماد على سياسة الاقتراض أكثر من ذلك. وأضاف بركات: «الاقتصاد المصري بحاجة إلى استئناف دورته مرة ثانية، وهذا لن يتحقق إلا من خلال العمل، وتنشيط قطاع السياحة، واستعادة عجلة الاستثمارات في مصر مرة أخرى».
وتجري الحكومة المصرية حاليًا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من أجل الحصول على قرض 4.8 مليار دولار، وترددت انباء عن تغيب هشام رامز، محافظ البنك المركزى، عن حضور المؤتمر، بسبب اجتماعه مع بعثة الصندوق صباح اليوم.
من جهة أخرى، توقع مصدر مسئول، فى أحد بنوك القطاع العام في السوق المصرية، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، على هامش المؤتمر، أن يتجاوز الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي 18 مليار دولار في الشهر المقبل، مقابل 13.424 مليار في مارس الماضي، مرجعًا ذلك إلى إعلان قطر عن شرائها لسندات مصرية ب3 مليارات دولار الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى إعلان ليبيا عن ضخ 2 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد المصري.
وقد نجح المركزي، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بحسب ما أكده جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، في كلمته بالمؤتمر أمس، في إدارة الاحتياطي بشكل جيد، حد من معدل تراجعه، بحيث لم يتجاوز الانخفاض فيه 200 مليون دولار خلال تلك الفترة.
وقام المركزي، يضيف نجم، بضخ 745 مليون دولار إلى هيئة البترول خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام، بالإضافة إلى 600 مليون دولار إلى هيئة السلع التموينية، و1.55 مليار دولار فى صورة عطاءات للبنوك لتغطية احتياجاتها من الدولار.