قتل شخصان الأحد وجرح أربعة آخرون، في سقوط قذائف على منطقتين ذات غالبية شيعية في شرق لبنان على الحدود مع سوريا، في حوادث قال الجيش اللبناني على إثرها إنه اتخذ إجراءات "للرد بالشكل المناسب". وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه: "تعرضت بلدة القصر الحدودية في منطقة الهرمل لسقوط عدد من قذائف المدفعية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى الى استشهاد أحد المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، إضافة الى "أضرار مادية في بعض منازل البلدة".
وأضافت أنه إثر ذلك "استنفرت وحدات الجيش ونفذت انتشارا واسعا في المنطقة، كما اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الاعتداء بالشكل المناسب".
وأدان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان "القصف الذي تعرضت له بلدة القصر"، داعيا إلى "وقف هذه الممارسات التي لم تؤد إلا إلى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم"، بحسب بيان وزعته الرئاسة.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن مقتل فتى يبلغ من العمر 13 عاما وإصابة شخص آخر في سقوط قذائف على منقطة حوش السيد علي الحدودية في الهرمل.
وينقسم لبنان بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، ما انعكس سلسلة أحداث أمنية على خلفية النزاع السوري.
وتعرضت مناطق حدودية في الشمال والشرق لسقوط قذائف مصدرها سوريا، منها وادي خالد (شمال) وعرسال (شرق) ذات الغالبية السنية والمتعاطفتين مع المعارضة السورية.
كما استهدف الطيران الحربي والمروحي السوري مناطق في عرسال، وذلك بعد تحذير دمشق من انها ستستهدف "تجمعات" المسلحين داخل لبنان اذا استمر تسللهم.
وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر عرسال ونقاط حدودية شمالا.
وتعد المناطق التي سقطت فيها القذائف الاحد معاقل لحزب الله الشيعي حليف دمشق، والذي تتهمه المعارضة اللبنانية بإرسال مقاتلين الى داخل سوريا للقتال الى جانب القوات النظامية، لا سيما في القصير في محافظة حمص السورية (وسط).
وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في اكتوبر بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي.
وقال إن هؤلاء يقومون "بالدفاع عن النفس" في قرى واقعة داخل الأراضي السورية ويقطنها لبنانيون شيعة.