في تحرك سريع، قررت الدول الخليجية، أعضاء مجلس التعاون الست، عقد اجتماعًا طارئًا بعد غد الأحد، في الرياض، لبحث إمكاناتها في التصدي لأية كارثة بيئية محتملة، قد تنشأ من أي تسرب إشعاعي من مفاعل بو شهر النووي، وخاصة بعد الزلزال الذي ضرب جنوب غرب إيران". وصرحت مصادر دبلوماسية رفيعة لصحيفة «الوطن» السعودية، اليوم الجمعة، أن "الاجتماع سيبحث خطط الطوارئ الوطنية لدى دول المجلس، وأن مفاعل بوشهر النووي، يشكل هاجسًا كبيرًا، لما يمثله من تهديد مباشر على دول الخليج العربي".
ولم تخف المصادر مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي من تأثر المفاعل الإيراني النووي بأي نشاط زلزالي مستقبلي، وأن هذه الدول ترغب في الاستعداد لحالة وقوع زلزال في منطقة المفاعل.
وأوضحت المصادر، أن "دول الخليج أمامها العديد من الاحتمالات، ويجب أن تستعد لأي أمور قد تحدث مستقبلا، فالنشاط الزلزالي قد يمتد ليصل إلى منطقة المفاعل، ما قد يؤدي إلى تعطله، لذا يجب عليها اتخاذ الإجراءات الممكنة، ووضع خطة محكمة للتعاطي مع كل الاحتمالات".
وكشفت المصادر، أن "المسؤولين في أمانة مجلس التعاون الخليجى بالرياض فتحوا قناة تواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تداعيات زلزال إيران ومدى تأثر المفاعلات الإيرانية به".
وحول ما إذا كانت الدول الخليجية، قد سجلت أي نشاط إشعاعي بعد الزلزال الذي أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة 850 آخرين، قالت المصادر: "مازالت هناك اتصالات للتثبت من هذا الأمر، ولدينا مركز مساعدات يتبع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ومقره البحرين حتى الآن الأمور مطمئنة".
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب إيران، الثلاثاء الماضي، وتبعته عشرات الهزات الارتدادية، يبعد نحو 90 كيلو مترًا عن مفاعل بو شهر النووي، وأسفرت قوته عن تدمير 12 قرية بالكامل و700 منزل، وتشرد على إثره نحو 200 أسرة من قاطنيها.