اتهم زعماء الجمعية المسيحية بنيجيريا، جماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية، بالعمل على أسلمة البلاد. وقال رئيس الجمعية، التي تعتبر أكبر وأهم المؤسسات الدينية المسيحية في نيجيريا القس ايو اورستجافور، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن هناك العديد من الأدلة التي تثبت أن الجماعة تعمل على أسلمة المسيحيين النيجيريين.
ورفض رجل الدين المسيحي قرار الرئيس جودلاك جوناثان بتشكيل لجنة لدراسة العفو عن أعضاء "بوكو حرام"؛ بهدف وضع حد لأعمال العنف في البلاد.
وقال موسى أساكي، الأمين العام للجمعية، إن المسيحيين اندهشوا من طلب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بنيجيريا، محمد سعد أبو بكر للرئيس بالعفو عن أعضاء الجماعة، مشيرًا إلى أنهم متورطون في أعمال عنف وقتل ضد المسيحيين.
وحث القس صنداي ماكيندي، راعي الكنيسة المثيودية بنيجيريا، الحكومة على العمل على تعويض ضحايا هجمات الجماعة، وإعادة توطين المشردين للتخفيف من معاناتهم، بدلا من ممن وصفه بتضييع الوقت مع الجماعة، التي اتهمها بالاستمرار في عمليات القتل.
يُذكر أن أبو بكر، الذي يعتبر الزعيم الروحي للمسلمين في نيجيريا، قد طالب الرئيس بالعفو عن أعضاء الجماعة، حيث قال في بيان مؤخرًا، إن الحكومة أعلنت من قبل العفو عن متمردي دلتا النيجر، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى عفو مماثل عن أعضاء الجماعة، مقابل إنهاء العنف وعمليات القتل.