كلف الرئيس محمد مرسي، اليوم الثلاثاء، كلا من الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشؤون السياسية، والدكتور أيمن علي مستشار الرئيس لشؤون المصريين بالخارج، والدكتور عماد عبد الغفور مستشار الرئيس للتواصل المُجتمعي، بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم، وذلك للاطمئنان على الوضع ونقل رسالة واضحة، مؤداها أن الكنيسة رمز قبطي مصري لا يمكن المساس به، وأن الرئيس حريص كل الحرص على الكنيسة، وأن القانون سيأخذ مجراه، وستكشف التحقيقات عن مثيري الشغب ومرتكبي أعمال العنف وستتم محاسبتهم. واجتمع الوفد الرئاسي مع عدد من قيادات الكنيسة، وعلى رأسهم الأنبا أرميا، والأنبا موسى، فيما اعتذر الأنبا باخوميوس عن عدم الحضور نظراً لتواجده خارج القاهرة. وقد تطرق الاجتماع إلي أهمية تفعيل دولة القانون، حيث أكد الوفد أنَّ هذه الأحداث المؤسفة، والدم المصري الغالي الذي سال يجب أن يدفعنا إلى التفكير في انتهاج سياسات شاملة تخاطب جذور المشاكل وتمنع تكرار الأزمات.
كما شدد الوفد على ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع إستراتيجية وقائية تحمي وحدتنا الوطنية، وأضاف الوفد أن ما وجه به الرئيس فيما يتعلق بإعادة تشكيل وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة، هو خطوة أولى جادة لبداية عمل حقيقي تشارك فيه كل القوى الوطنية، والرموز الخبيرة في هذا الشأن، لصياغة رؤية وتحديد برامج على أرض الواقع تعالج المشكلات بصراحة، وجرأة، ودراسة، ومشاركة من الجميع.