أكد الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، أنَّ "انتقال الصراع السياسي إلى صراع ديني بين المسلمين والمسيحيين، يعد كارثة كبرى، لا نرجو أبدًا أن ندخل فيها". وقال فهمي، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، للتعليق على أحداث مدينة الخصوص والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنَّ "مصر طوال تاريخها وشعبها واحد، يعيش على نفس الأرض لا فرق بين مسلم ولا مسيحي في الحقوق والواجبات".
وقال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، إنه "إذا كان في بعض الفترات تم استغلال الصراع الديني، فهذا الأمر يصبح الآن من المحرمات الشديدة، لأن هذا يدخل البلد في صراع لا يعلم مداه إلا الله، وسيأتي على الأخضر واليابس".
وأضاف، أنَّ "مَن يحاول إشعال هذا الصراع سيكون أول مَن يحترق به، فالاعتداء على كنيسة أو مسجد أو أي مؤسسة دينية، هو جريمة وكارثة".
ودانَ رئيس مجلس الشورى، بشدة، ما حدث في الخصوص وأمام الكاتدرائية بالعباسية، معربًا عن أمله في "ألا يوظف على أساس أنه صراع ديني بين المسلمين والمسيحيين، وهذا ما نتمناه لهذا البلد، الذى عاش طوال عمره لم يعرف الفرق بين المسلم والمسيحي".
وشدد فهمى على "ضرورة إجراء تحقيق فورى وشامل تتبناه النيابة العامة أو قاضى تحقيق، يخرج بحقائق واضحة"، مؤكدًا رفضه الشديد لأن تزهق أرواح، خاصة في أماكن العبادة".
وقال رئيس مجلس الشورى، إنه "يتعين على مَن قام بهذه الأفعال، أن يتحمل المسئولية السياسية والأخلاقية والدينية والجنائية".