تسود حالة من الهدوء النسبي مدينة الخصوص، اليوم الاثنين، بعد أن نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية والتشكيلات العسكرية لوزارة الداخلية في السيطرة على الاشتباكات والمواجهات التي شهدتها المدينة، مساء أمس، بين عدد من مثيري الشغب ورجال الشرطة بالأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين، ما أدى إلى إصابة 15 شخصًا.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، إن الوضع الأمني بالخصوص مستقر، بعد السيطرة على الأحداث، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزي كثفت تواجدها حول محيط كنسية ماري جرجس والمبنى الخدمي التابع لها، لمواجهة أي تطورات.
وأوضح القمص سريان يونان، راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص، أن غياب الوعي قد يسبب ضياع الجميع، مشيرًا إلى أنه تمت مخاطبة المسيحين بالخصوص بالالتزام بما أسفرت الجلسة العرفية التي عقدت مؤخرًا عنه، وأن أحداث الخصوص ليست طائفية وإنما جنائية عبارة عن مشاجرة عادية بين شخصين من الطرفين.
وطالب القمص، من الجميع ضبط النفس وتطبيق أحكام القانون وإعطاء الفرصة لأجهزة الأمن لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجية، التي تثير الفتن بين أبناء المدينة، وتحاول إشعال الأحداث من جديد.
وكانت الاشتباكات، قد تجددت مساء أمس الاحد، عقب عودة الأقباط من دفن جثامين الضحايا وقوات الأمن، بسبب تجمع عدد من مثيري الشغب أمام كنيسة ماري جرجس؛ حيث رفضوا الامتثال لأوامر رجال الشرطة والابتعاد عن محيط الكنيسة، ثم بادروا بإطلاق الخرطوش والاحتكاك بالقوات.
وأسفرت المواجهات، عن وقوع عدد من الإصابات؛ من بينهم ضابطين و5 مجندين شرطة، وتم نقلهم لتلقي العلاج.