قرر الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، لقاء زعماء سياسيين، اليوم الجمعة، في مسعى لإنهاء حالة الجمود المستمرة منذ شهر، بعد انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة تمكن أي حزب من تشكيل حكومة. وقال زعيم يسار الوسط، بيير لويجي بيرساني، الذي فاز بأكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم 25 فبراير، لكن دون أن يحقق أغلبية لنابوليتانو أمس الخميس، إنه "فشل في الحصول على دعم كاف من الأحزاب المنافسة لتشكيل حكومة".
وقال نابوليتانو، البالغ من العمر 87 عامًا، والذي تنتهي فترة رئاسته في منتصف مايو، إنه "سيلتقي بممثلين للأحزاب الرئيسية لتقييم الخيارات المتاحة لتفادي أي عودة مبكرة للانتخابات".
وتأتي الأزمة في إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بينما تؤجج أزمة البنوك في قبرص المخاوف من اضطرابات جديدة في سوق المال قد تهدد استقرار منطقة اليورو.
وبعد محادثات على مدى خمسة أيام، فشل بيرساني في التوصل إلى اتفاق مع كتلة يمين الوسط التي يقودها رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، وحركة الخمسة نجوم الشعبية التي يقودها الممثل الكوميدي السابق بيبي جريلو.
ورفض زعيم يسار الوسط طلب برلسكوني، السماح له باختيار خليفة نابوليتانو في الرئاسة، كما أصرت حركة جريلو على رفضها لحكومة يقودها أي من الأحزاب الكبيرة التي تلقي عليها باللوم في الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في إيطاليا.
وتشمل الخيارات المتاحة أمام نابوليتانو الآن، تعيين شخصية من خارج الساحة السياسية لقيادة حكومة تكنوقراط، على غرار حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ماريو مونتي، أو اتحاد من مختلف الأحزاب تدعمه الأحزاب الكبرى.
ويلتقي نابوليتانو بممثلين عن حزب شعب الحرية بزعامة برلسكوني وحركة الخمسة نجوم والحزب الديمقراطي الذي يتزعمه بيرساني.
وأجج الجمود السياسي في إيطاليا، مخاوف متنامية بشأن قدرة البلاد على مواجهة أزمة اقتصادية جعلتها في حالة ركود عميق منذ أكثر من عام، حيث وصل الدين العام إلى تريليوني يورو، وسجلت البطالة مستويات قياسية خاصة بين الشبان.
