قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار سيف النصر سليمان، التنحي عن نظر القضية التي يحاكم فيها 3 ضباط أمن الدولة متهمين باحتجاز 5 مواطنين وتجريدهم من ملابسهم وتعذيبهم بقصد انتزاع اعترافات بانضمامهم لجماعات محظورة. وأمرت المحكمة بإعادة ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة جنايات أخرى لنظرها؛ وذلك لاستشعارها الحرج.
وحضر المتهمون وهيئة دفاعهم في الصباح الباكر، في جلسة سرية، وتم نظر القضية في جلسة سرية عقدت داخل غرفة المداولة، ومنع وسائل الإعلام من تغطيتها، بناءً على تعليمات رئيس المحكمة وحفاظًا على سرية وحساسية القضية.
كان المستشار مصطفى مختار قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة، ووجه إلى كل من العميد عماد صيام والمقدم وائل مصيلحي العقيد وليد فاروق، أنهم قاما بتعذيب المجني عليهم سليمان العبد أبو بكر 30 سنة مدرس بمعهد عثمان بالوراق، وأحمد سيد أبو سريع 50 سنة تاجر، ورأفت تونسي عبد الحميد، ومحمد حسن عثمان، حامد محمد علي مشعل 39 سنة مهندس معماري، وجردوهم من ملابسهم وقاموا بصعقهم بالتيار الكهربائي، بقصد انتزاع اعترافات بانضمامهم لجماعة طلائع الفتح المحظورة، والتخطيط لعمليات تفجير وتكفير الحاكم.