أعرب الصيادون اليمنيون، بمديرية الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن، عن استنكارهم الشديد من استمرار عملية التجريف والتدمير الجائر الذي تتعرض له الشُعب المرجانية ومراعي ومأوى الأسماك، نتيجة الاصطياد العشوائي الذي تقوم به سفن الصيد الأجنبية العملاقة المصرح لها من قبل وزارة الثروة السمكية، بالرغم من علمها بما تقوم به من قضاء تام على الأسماك وتكاثرها وتدمير البيئة البحرية. وناشد الصيادون في بيان لهم نشرته صحيفة "الثورة" الرسمية الصادرة، اليوم الاثنين، حكومة الوفاق الانتقالية وكل المسئولين في الدولة بالنظر إلى شكواهم بما تقوم به هذه القوارب من جرف وتفجير عشوائي تتعرض له الأسماك والشعاب المرجانية بمياه البحر الأحمر من قبل هذه القوارب.
وقالوا: "لقد أصبح الكثير من الصيادين عاطلين عن العمل بعد أن فقدوا مصدر رزقهم جراء أعمال هذه السفن".
وكانت حكومة الوفاق الانتقالية، قد أعربت عن أسفها وانزعاجها لما يتعرض له الصيادون اليمنيون وقواربهم من اعتداءات متكررة واحتجاز من قبل قوات البحرية الإريترية .
وقال مصدر مسئول في وزارة الثروة السمكية، بحكومة الوفاق اليمنية، فى بيان صحفى له اليوم الاثنين، إن آخر تلك الاعتداءات تمثل في إطلاق النار من قبل القوات البحرية الإريترية على قارب صيدي تقليدي في ال12 من مارس الجاري أدى إلى مقتل صياد يمني وإصابة عدد من الصيادين الآخرين وهو ما يتنافى مع العلاقات بين الشعبين الجارين.
وطالب المصدر الحكومة الإريترية، بالتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسئولين عنها والإفراج عن الصيادين المحتجزين في السجون الإريترية.
وأكد المصدر، استعداد الجانب اليمني لعقد اجتماع بين البلدين، لبحث أوضاع الصيادين ووضع المعالجات لها انسجاما مع روح العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين .
وتجدر الإشارة، إلى أن اليمن تكبد نحو 200 مليون دولار خسائر، جراء القرصنة البحرية على الصيادين .