هدد الرئيس المصري، محمد مرسي، اليوم الأحد، باتخاذ إجراءات -لم يحددها- "لحماية الوطن"، بعد مظاهرات عنيفة ضد جماعة الإخوان المسلمين. التي ينتمي إليها، واستخدم عبارات غامضة، وإن كانت بلهجة حادة، قالت المعارضة إنها تنذر بحملة قمع ضدها.
وقال مرسي -في تعليقات بعد المظاهرات، التي استهدفت يوم الجمعة، المقر الرئيسي لجماعة الإخوان، بالمقطم، "إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم".
ووصف الرئيس مرسي، المظاهرات بأنها "عنف وشغب وتعدي على الممتلكات العامة والخاصة".
وقال مرسي، الذي دفع به الإخوان لانتخابات الرئاسة العام الماضي، "إذا ما اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل .. وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلك".
ويتهم المعارضون مرسي وجماعة الإخوان، بالسعي للاستحواذ على السلطة، واللجوء لاستخدام الوسائل الأمنية غير الديمقراطية بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق، حسني مبارك، في انتفاضة شعبية.
وتتهم جماعة الإخوان معارضيها، بإثارة الاضطرابات بغية الاستيلاء على السلطة، التي فشلوا في الوصول إليها عبر صناديق الاقتراع، وتقول إن الاحتجاجات التي لا تهدأ تحبط جهودها لإنقاذ الاقتصاد، الذي يتداعى بسسب حالة الاضطراب في البلاد.
وقال خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، التي تقود أحزاب وجماعات المعارضة، والتي تشكلت العام الماضي، "هذه تصريحات مفزعة جدا"، وأضاف: "أستطيع أن أرى لغة تتجه إلى اتخاذ بعض الإجراءات القمعية".