حاولت فرنسا وبريطانيا، اليوم الجمعة، إقناع البلدان الأوروبية الأخرى بالموافقة على إرسال أسلحة إلى المقاتلين السوريين، إلا أن عددا كبيرا من عواصم الاتحاد الأوروبي اعتبر أن هذه البادرة محفوفة بالمخاطر. وتعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين يعقدون في دبلن اجتماعا غير رسمي، ببذل الجهود الممكنة "للتوصل إلى موقف مشترك"، كما ذكر وزير الخارجية الأيرلندي إيمون جيلمور.
لكن المهمة تبدو بالغة الصعوبة، طالما أن الخلافات عميقة على ما يبدو بين لندن وباريس من جهة، وبين البلدان المتحفظة وتلك التي تعارض معارضة شديدة رفع الحظر عن إرسال الأسلحة من جهة ثانية.
ويهدف اجتماع دبلن إلى بذل جهود من أجل الاتفاق قبل 31 مايو، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه مدة كل العقوبات ومنها الحظر الذي فرضه الأوروبيون على سوريا منذ بدء النزاع قبل سنتين.
وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني: إن "الخلافات ما زالت قائمة" بين بلدان الاتحاد الأوروبي، لكنه أوضح أن تفاقم الوضع في سوريا "يتطلب بقوة رفع الحظر في أواخر مايو أو على الأقل، إجراء تعديلات عميقة".