قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، إن "الاتحاد الأوروبي يبحث عن توافق محتمل في الآراء بين دوله ال27 بشأن رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة إلى المعارضة السورية". وأضافت الصحيفة، أن "وزراء خارجية أوروبا سيناقشون اليوم الجمعة وغدا السبت، بالعاصمة الأيرلندية دبلن، هذه القضية الشائكة المتعلقة بتسليم أسلحة إلى المعارضة السورية، والتي نادت بها لندن وباريس، على الرغم من إحجام عواصم أخرى من بين البلدان الأعضاء الاتحاد الأوروبي".
وكشفت عن، أن "رؤساء الدبلوماسية الأوروبية لديهم فى دبلن جدول أعمال مهم ومعقد حيث ستتم مناقشة عدد من الموضوعات حول نوعية الأسلحة التي من الممكن تزويد المعارضة السورية بها، والجهات التي يمكن تسليمها إياها، والكميات، هذا بخلاف عواقب إمداد المتمردين بالأسلحة على تطور الصراع، وكيفية ضمان عدم وقوع تلك الأسلحة في أيدي الجهاديين بسوريا.
وأوضحت «ليبراسيون» أن "الوزراء لن يتخذوا قرارات في هذا الشأن خلال اجتماع دبلن غير الرسمي والذي يهدف فقط إلى التوصل لموقف مشترك، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبو، عقب القمة الأوروبية الأخيرة التي عقدت ببروكسل".
وذكرت، أن "موضوع رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة إلى المتمردين السوريين طرحه وبشكل مفاجئ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال القمة الأوروبية في الرابع عشر من الشهر الجاري في بروكسل".
وأشارت إلى أن "فرنسا وبريطانيا لديهما موقف مشترك حيال هذا الأمر حيث تدعوان منذ أسابيع إلى ضرورة تزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة ومعدات عسكرية أكثر كفاءة، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات «أرض – جو» لمواجهة الهجمات التي تشنها الطائرات والمروحيات التابعة للجيش السوري".
واعتبرت الصحيفة، أن "لندن وباريس تجدان نفسهما معزولتين عن غيرهما من العواصم الأوروبية التي تتراوح مواقفها ما بين الشك والرفض"، متوقعة أنه "من المرجح ألا ينجح الاتحاد الأوروبي في التحدث بصوت واحد في نهاية المطاف بشأن ملف دبلوماسي ودفاعي".