يرى البعض ان تقديم اعمال درامية جديدة على شاشات الفضائيات هو الأمل لإنقاذ ما تبقى من صناعة تدر الملايين ويعمل بها الآلاف فى مصر ويبدو ان تجربة عرض مسلسلى «فى غمضة عين، والمنتقم» وقريبا عرض مسلسل «على كف عفريت» سوف تفتح الباب الى إيجاد العديد من المواسم الجديدة التى ربما تكون فى صالح الدراما المصرية.. الشروق ناقشت فكرة إيجاد «مواسم جديدة» للدراما وبوادرها فى هذا التحقيق:
فى البداية يقول المنتج صفوت غطاس: دعنا نتفق على ان إيجاد موسم درامى جديد بعيدا عن رمضان مطلب مهم للصناعة وهو مطلب عادل لأننا نعانى من عشوائية العرض خلال رمضان ومن فراغ قاتل باقى العام ولهذا فنحن مع وجود مواسم كثيرة ومع عرض الدراما الجديدة طيلة العام ولكن فى نفس الوقت لا اعتقد ان تجربة عرض مسلسل «المنتقم» ومسلسل «فى غمضة عين» على قناة «ام. بى. سى مصر» مؤشر حقيقى لتقييم التجربة او انها خطوات واسعة فى هذا الاطار خاصة وانها قناة جديدة وتحتاج الى ان تقدم شيئا جديدا لتدخل سوق الفضائيات بقوة، اضافة الى ان مسلسل مثل «المنتقم» له طبيعة مختلفة ويصعب عرضه فى رمضان اصلا وفى رأيى ان التجربة يمكن ان تقاس عندما يتم عرض مسلسل «على كف عفريت» على قناة النهار وقتها يمكن ان نرى اذا كانت التجربة قد اتت بثمارها ام لا.
ويضيف غطاس: الحقيقة ان الأزمات تلاحقنا كصناع للدراما وإيجاد مواسم جديدة شىء مهم لكن هناك شيئا آخر يحجمنا ويجعلنا نتراجع حتى فى الانتاج وهو ان التليفزيون المصرى خرج من السوق بعد ان كان يشترى عددا من المسلسلات كل عام وكان يساهم فى الازمة ولكن بعد خروجه اصبح التسويق كله يتم للفضائيات وللأسف هذه الفضائيات لا تفى بالتزاماتها المالية وكثيرا ما نتعب ونحن نحاول الحصول على مستحقاتنا ولا نحصلها الا بطلوع الروح حتى الآن لى مستحقات عن مسلسلات قديمة لم تحصل هذه الازمات هى التى ربما تعصف بالصناعة نفسها ولن يفيدها وقتها إيجاد اى مواسم جديدة.
المنتج تامر مرسى يرى ان ايجاد موسم جديد تجربة تحققت بعرض هذه المسلسلات لكن صداها ونتيجتها فى علم الغيب ويقول: منذ سنوات طويلة ونحن نتمنى ان يكون هناك عرض جماهيرى للدراما فى غير موسم رمضان وهو يتحقق الان بعرض ثلاثة اعمال دفعة واحدة وهو شىء طيب لكن اثر هذه التجربة لن يتحدد الان وربما يظهر بعد شهرين وهى تجربة تستحق ان تحدث، واتمنى ان تحقق النجاح لأننا بالفعل نحتاج لمواسم متنوعة وكثيرة لكن للأسف هذه المسألة شىء عجيب يحدث فى التوقيت الذى تختفى فيه الدراما ويعود الانتاج الى ماقبل الثمانينيات فهذا العام لا اتوقع ان يصل عدد المسلسلات الجديدة الى 15 مسلسلا وهو رقم ضئيل جدا بسبب الأزمات التى نعيشها ونحن عندما كنا نطالب بمواسم جديدة كنا نطالب بها وقت ان كان الانتاج يزيد على 100 مسلسل لكن سبحان الله لم تتحق الا والانتاج يتضاءل وهو شىء محير لكن فى النهاية نحتاج الى ان نخوض هذه التجربة حتى فى ظل الازمات التى نعيشها وان كنت اتوقع ان تتأثر تجربة إيجاد الموسم الجديد والذى جاء تطبيقه متأخرا لخمس سنوات على الأقل واعتقد ان من يملك مسلسلا الآن سوف يدخره لبيعه فى رمضان لأن اسعار بيع رمضان اكثر بالتأكيد.
المنتج عمرو مكين منتج مسلسل «فى غمضة عين» يتحدث عن تجربته قائلا: الحقيقة كان مفروضا عند بداية التصوير عرضه بشهر رمضان 2012 ولكن مع مرور الوقت ومتابعتى لخريطة الدراما فى شهر رمضان الماضى وجدت أن فرصة مشاهدته ستكون ضعيفة وسط ما يزيد على 50 مسلسلا تم عرضها.
والدراما فى هذا المسلسل تحتاج إلى متابعة وتركيز لمتابعة أحداثه المتداخلة.
وأنا متأكد أنه إذا عرض فى رمضان الماضى فإنه لن يحقق نسبة المشاهدة الكبيرة التى حظى بها هذه الأيام فى كل الدول العربية.
ثانياً: استشرفت ولصعوبة وكثرة مواقع التصوير أننا ممكن نتنازل عن مشاهد للحاق برمضان وكان ذلك سيؤثر سلباً على أحداث المسلسل، وخاصة أن الأستاذ فداء الشندويلى مؤلف المسلسل حلم بكل شبر فى مصر فى هذا المسلسل عكس مسلسله «9 شارع جامعة الدول العربية» الذى كان معظم مشاهده فى عمارة.
والحقيقة اننى اردت ان اكون اول من يجرب عرض مسلسل خارج موسم رمضان والحمد لله تحقق هذا فى غمضة عين.. أكيد المردود المالى أقل ولكن هناك مردودا معنويا وأدبيا كبيرا. فالموضوع أن استرجاع الفلوس سيأخذ مدة أطول، وطبعا ده برضه للحصة الإعلانية فى المحطات فى هذا الموسم، ولكن أنا متأكد إذا تضافرت جهود المنتجين لإيجاد موسم درامى جديد فى هذا الوقت ستعود القنوات وشركات الإعلان والمشاهد على المتابعة فى هذا الوقت.
