بعد نجاح حفله الاخير فى دبى تحدث المطرب المصرى الكبير محمد منير لموقع cnn العالمى، مؤكدا ان الثورة سوف تعود إلى مسارها الطبيعى وأضاف منير فى حديث مطول للموقع قال: «فى تاريخ الأمم جمعاء، لا يوجد فنان عانى معاناة الفنان المصرى.. فلقد ظلت الأغنية الوطنية المصرية حبيسة الغرف المغلقة حتى ثورة 1919، ثم خرجت إلى الشارع على يد رموز وفنانى هذه الثورة أمثال سيد درويش، ولم تعد إلى الغرف المغلقة مرة أخرى منذ ذلك الحين لذلك أثق فى أن الفن فى مصر لن يصمت مهما واجه من ضغوطات». وأكد منير أنه كفنان مصرى مهموم بقضايا وطنه ومرتبط بالأغنية الوطنية، ولا يملك فى هذه المرحلة سوى الغناء لقضايا وطنه، وعلق قائلا: «أنا كفنان عربى محاصر دائما بظروف وطنى المكسور والمهزوم».
وتطرق منير، إلى الحديث عما وصلت إليه الثورة المصرية، فقال: «الثورة المصرية كانت حلما تحقق على أرض الواقع بعد سنوات طوال، ويجب أن نستشعر مسئوليتها ونسعى إلى تحقيق أهدافها».
وأضاف: «المشكلة التى تمر بها مصر حاليا هى أن سلبيات الثورة بدأت تظهر، وأعتقد أننا فى فترة التخلص من السموم، وعلى الفن والفنانين القفز فوق الواقع المأزوم، فجماليات الفن عالجت تشوهات السياسة فى عهد الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وأغانى عبد الحليم وشادية التى حلما بها للمستقبل من خلال أغانيهما زرعت التفاؤل فى نفوس الشعب فى ذلك الوقت، لذا علينا وعلى الذين هم من بعدنا من أجيال فنية استكمال المسيرة».
وختم منير حديثة قائلا: «نحن شعب يحلم بمكانة كبيرة متناسبة مع تاريخنا العريق، ويجب أن نظل نحلم ونحاول جعل هذا الحلم أقرب إلى الحقيقة، وأتمنى أن تعود مصر إلى سابق عهدها كقبلة للفنانين».
وكان منير قد أحيا مهرجانا غنائيا ساهرا فى دبى الجمعة، فى منطقة «حديقة برج خليفة»، لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا، حيث صعد إلى خشبة المسرح وسط تصفيق أبناء الجالية المصرية فى دبى، وعشاق منير من المقيمين العرب، حيث غنى باقة من أجمل أغنياته الشهيرة، مثل «الليلة يا سمرا»، «إسكندرية يونس»، «علَى صوتك»، «يابو الطاقية» و«رزقنا على الله».