أفادت تقارير بأن الوحدات الأولى من 4 آلاف جندي من قوات المارينز الأمريكية بدأت ما وصف بالهجوم الكبير في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس ضد مقاتلي حركة طالبان في إقليم هلمند الأفغاني. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في موقعها الإليكتروني ووسائل إعلام أمريكية أخرى أن القوات تتحرك بالمروحيات والآليات البرية الثقيلة من قواعدها إلى داخل البلدات والمدن الخاضعة لسيطرة طالبان في إقليم هلمند والأقاليم المجاورة له. ويشارك في هذا الهجوم 4000 جندي من المارينز و650 جنديا أفغانيا يشاركون فضلا عن 50 طائرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." عن متحدث عسكري أمريكي قوله إن هذه العملية مختلفة بسبب حجمها الكبير ، فيما ذكر ضبط ميدانيون أنها أكبر هجوم لمشاة البحرية منذ حرب فيتنام. وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن الهدف من هذه العملية هو تحسين الوضع الأمني قبل انتخابات الرئاسة الأفغانية المزمع إجراؤها في 20 أغسطس المقبل. من جانبه أعرب محافظ إقليم هلمند عن اعتقاده بأن العملية ستكون "فعالة للغاية ، حيث ستقوم قوات الأمن ببناء قواعد لتوفير الأمن للسكان المحليين حتى يمكنهم أن يعيشوا في أمان وسلام". وكان الجيش البريطاني قد شن في الأسبوع الماضي هجوما جويا واسع النطاق على معاقل طالبان جنوبي أفغانستان شمل إنزالا جويا لأكثر من 350 عنصرا من وحدة "بلاك ووتش" في إقليم باباجي الواقع شمالي لاشكر جاه في إقليم هلمند. يذكر أن حجم قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان بلغ في يونيو الماضي إلى 61 ألفا و130 جنديا من 42 بلدا بما فيها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وأستراليا والأردن ونيوزيلاندا ، وتعد الولاياتالمتحدة هي أكبر المساهمين ولها هناك 28 ألفا و850 جنديا.